المستقل بغداد – لندن
شهدت بغداد وعدد من المحافظات كذلك بعض العواصم الاوربية مسيرات ومعارض لاحياء ذكرى شهداء انتفاضة تشرين العراقية التي طالبت بالاصلاح واجراء انتخابات مبكرة ومحاسبة القتلة والفاسدين الذين ادوا بالاوضاع المعيشية والاقتصادية الى ماهي عليه في العراق .
ورفعت المسيرات السلمية شعارات تشرين وطالبت بمحاكمة قتلة شهدائها . كما اقيم معرض في لندن لشهداء الانتفاضة من شباب وصحفيين طالتهم ايادي الغدر الاثمة .
تاتي مظاهرات الاستذكار هذه قبيل انتخابات برلمانية مبكرة.وكان يفترض أن تجري هذه الانتخابات في موعدها الطبيعي في العام 2022، غير أن عقدها مبكراً كان واحداً من أبرز وعود حكومة مصطفى الكاظمي التي تولت السلطة على وقع تظاهرات خريف العام 2019 حين نزل عشرات الآلاف من العراقيين إلى الشارع مطالبين بإسقاط النظام.
ووسط حضور أمني مكثّف، رفع المتظاهرون الذين بدؤوا المسير نحو ساحة التحرير، مركز احتجاجات العام 2019، الرايات العراقية وصور الشهداء الذين قتلوا خلال التظاهرات حيث لقي نحو اكثر 800 شهيد فيما جرح أكثر من 30 ألفاً.
وتضمنت اللافتات صور ناشطين قتلوا فيما بعد على غرار إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، الذي أردي في مايو برصاص مسلّحين أمام منزله بمسدسات مزوّدة بكواتم للصوت.
ورفع آخرون لافتات كتب عليها “متى نرى القتلة خلف القضبان” و”نريد وطنًا نريد تغييرًا”، فيما ما زال المتظاهرون يطالبون الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات التي طالت الناشطين.
ورفع المتظاهرون أيضًا لافتات كتب عليها “انتخاب نفس الوجوه مذبحة للوطن” و”كلا كلا للأحزاب الفاسدة، كلا كلا للسياسيين الفاسدين” و”لا تنتخب من قتلني”.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في أكتوبر 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.