صابرين الجنابي – كاتبة عراقية
هنا أنا أقف و أنظر إلى الفرات
بعين شابحة أشعر أن روحي غادرتني
كنا نستظل تحت سماء واحدة
وكانت قمة أحلامي نلتقي صدفة
لكن القدر كان يرفض بتاتاً…
الأوطان أحياناً لاتلتقي ببعضها
مالذي يحدث ماهذا الضجيج
أشعر أني محتل لاقوة لدي
يجب أن اغادر المكان فوراً
لكن إلى أين ؟؟
ايعقل أصابني زهايمر!!
جمعت شتات تلك الروح العرجاء ومضيت
سائق التكسي
يسأل إلى أي مكان تذهبين؟؟
وهل بعد ذلك لي مكان عساني أذهب إليه ؟
وطني غادر …
وها انا بلا وطن
أصبحنا نعاني الغربة
وفي اليوم الثاني
الهاتف يرن
الو
الو
امازلتي تبكين ؟
طائرتي بعد نصف ساعة
….
إلا يمكنك التراجع…
وتعود ؟؟
غادر المكان فـ أنا تنهشني الغربة
…
لاخيار لدي أنا مجبر
أنا أعاني الغربة بكل الأحوال
كل الأشياء حالت ضدي
حتى السماء
حلقت الطائرة
…
وها نحن فعلاً نغترب
كلما تراگم الشوق على قلبي
أخذت بعضي ومضيت حيث اجتمعنا عند آخر تنهيدة
ما تبقى هو بيننا هيه تلك الحروف التي نهون بهى على أرواحنا البالية
وبعض الأغاني القديمة التي كنا نستمع اليهى سويتاً
فـ هو اختار الهجرة
و هجرني..
ومن ذلك الحين أكره كل شيء يحلق