الصقور.. هواية الاغنياء.. ثروة مهددة بالإنقراض!

الصقور.. هواية الاغنياء.. ثروة مهددة بالإنقراض!

تحظى هواية الصيد بالصقور برواج كبير اذ تتوارثها الأجيال جياً بعد جيل،
ويحرص الأبناء على السير على خطى الآباء والأجداد فيما يتعلق بتربيتها
واقتنائها، في إحياء للموروث الشعبي. فمنذ زمن بعيد، كان الأجداد يعتمدون
على الطيور الجارحة في صيد الأرانب وطيور الحبارى والحمام والحيوانات
وذلك لتوفير الطعام أو حتى بيع ما يتم اصطياده منها كمصدر للرزق
والدخل.
لكن الحال اختلف تماماً في الوقت الحالي، إذ تحول الصيد بالصقور من
“هواية الملوك” إلى رياضة وتجارة مربحة تدر الأموال بغزارة إلى جيوب
العاملين والقائمين على هذا المجال إذ يحرص الجميع، بمختلف الأعمار
والفئات والمستويات، على اقتنائها خصوصاً الأمراء، حيث يعرف عنهم
امتلاكهم لأفضل أنواع الصقور وأغلاها على الإطاق .
وبناءً على كلام الصقارين، فإن الصقور يتم استيرادها من عدة دول آسيوية
وأفريقية وأوروبية ومن قارة أمريكا الشمالية، إذ تعد مصر وإيران وباكستان
وكازاخستان وأفغانستان وألمانيا وبريطانيا إضافة إلى الولايات المتحدة
الأمريكية، الأكثر بيعاً للصقور لدول الجزيرة العربية..
في المقابل، لا توجد إحصائيات رسمية موثقة حول عدد الذين يملكون
صقوراً خاصة بهم، في حين تشير التقديرات أن نصف الشباب الخليجي
لديه صقور، حيث يشرع كل شاب في تسمية صقره بإسم يليق به، لتحتدم
المنافسة فيما بينهم. وتجدر الإشارة هنا الى ان أشهر أنواع الصقور في
العالم العربي هما الشاهين والباز الجوال، وهذان النوعان تحديدا يتميزان
بالسرعة العالية التي قد تصل إلى 300 كم في الساعة. والشاهين هو
المفضل في منطقة الخليج العربي بسبب قدرته على الإنقضاض بسرعة
فائقة على فريسته وإمكانية فتكه بها بضربة واحدة.
وقد يصل ثمن الصقر الواحد إلى عشرات الآلاف من الدولارات، تجارة مكنت
البعض من تحقيق عائدات مالية. وتشتهر الباكستان كواحدة من الدول
التي تلقى هذه التجارة فيها رواجاً كبيراً و لزمن طويل, كما تعتبر مركزاً
رئيساً لتجارة الصقور لطبيعتها المواتية لتكاثر هذا النوع من الجوارح إضافة
إلى انتشار ثقافة الصيد هناك، رغم وجود حظر رسمي للصيد. وبحسب
الإحصائيات، فقد تم في 2020 أسر أكثر من 700 صقر بشكل غير قانوني
وإخراجها من الباد، من طرف شبكات الجريمة المنظمة التي تبيعها لزبائن
في دول الخليج العربي. وتقول مراكزحماية البيئة أن هذه الحيوانات مهددة
بالانقراض , ورغم المحظورات التي تضعها بعض الدول على صيد وتجارة
الصقور الا ان بعض الدول لا تلتزم بهذه القوانين . والسبب كما يقول
المهتمون بهذا الشأن ان من يقتني هذه الحيوانات هم الامراء والملوك .

(Visited 33 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *