تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا ماكاروفا، في «فزغلياد»، حول ازدياد الشرخ الداخلي الأمريكي، بالتوازي مع اشتداد تطرف المحافظين.
وجاء في المقال: أفادت شبكة CNN، نقلاً عن مصدر مقرب من البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لن يعترف علناً بالهزيمة في الانتخابات بعد تصويت المجمع الانتخابي وهو، بالإضافة إلى ذلك، يخطط لتأمين تعيين مستشار خاص للتحقيق في التزوير المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية، بوريس ميجويف: «أظهرت نتائج تصويت المجمع الانتخابي، مرة أخرى، أن البلاد منقسمة إلى نصفين متساويين تقريبا، لقد تطور وضع غير مستقر، بل متوتر للغاية، في الولايات المتحدة. تتولد عنه أسئلة حول كيفية تحقيق خطط العولمة بالاعتماد على الولايات المتحدة، التي تعاني انقساما داخليا لا مثيل له في أي دولة رائدة في الغرب».
وأشار ميجويف إلى أن رئيس الحزب الجمهوري في تكساس ألين ويست، اقترح في وقت سابق، ردا على قرار المحكمة العليا الأمريكية رفض طلب مراجعة نتائج انتخابات الثالث من نوفمبر، تشكيل «اتحاد ولايات» يلتزم بمبادئ الدستور الأمريكي.
وقال ضيف الصحيفة: «من المهم جدا أن تكساس، التي تطلق على نفسها اسم ولاية النجمة الوحيدة، هي بالذات التي بادرت إلى هذه الفكرة. الوعي الذاتي الإقليمي، نام بقوة في الولايات المتحدة. وهو، في حالة تكساس، يستند إلى نزعة محافظة متطرفة».
وأشار ميجويف إلى أن أحدا لن يسمح الآن لتكساس بالانفصال، لأنها «مركز قوي جديد للولايات المتحدة، بما في ذلك في مجال الفضاء». لكن في المستقبل، سينطلق تعزيز الجناح المحافظ في أمريكا، من تكساس بالذات، وسوف يزداد الانقسام.
وفي حديثه عن التصويت الأخير، قال ميجويف إن الولايات «المتقلبة» هذه المرة، ربما، بعد أربع سنوات من رئاسة جو بايدن، ستعود إلى المعسكر الجمهوري، الذي غادرته في العام 2020.
انقسام داخل الولايات المتحدة لا مثيل له في الغرب
(Visited 6 times, 1 visits today)