متابعة / المستقل
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيرالدين كاسام كريفيث، أن الدور الأميركي في العراق تغير من القتال الى المساعدة والتدريب.
وقالت ، “الآن وصلنا إلى مرحلة جديدة في المعركة ضد داعش، فقد تم القضاء على داعش فيما يخص سيطرته على الأراضي العراقية. فالآن ما نراه هو تطور في التواجد الأميركي العسكري في العراق حيث يتغير الدور الأميركي من القتال إلى المساعدة والتدريب والدعم اللوجستي.
وأضافت، “تتعاون الولايات المتحدة مع قوات الأمن العراقية بالإضافة إلى قوات البيشمركة”، كما ذكرت، أن “هذه المرحلة ليست بانسحاب بل تطور في شكل الشراكة،
تحظى الولايات المتحدة بعلاقات عسكرية قوية مع قوات الأمن العراقية ونتطلع إلى المزيد من الشراكة.
في هذه المرحلة تركز الولايات المتحدة على العمل من أجل تعزيز قدرة قوات الأمن العراقية على مواجهة التحديات الأمنية ومحاربة الخلايا النائمة في العراق”.
فبغاية الأهمية أن تكون قوات الأمن العراقية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية المتبقية في الأراضي العراقية وتمت مناقشة هذه التحديات ومستقبل شكل التواجد الأميركي في العراق في الحوار الستراتيجي، وشارك ممثلون من إقليم كوردستان في هذا الحوار وسوف تستمر هذه المناقشات بين الولايات المتحدة والحكومة في بغداد بالإضافة إلى الحكومة في إقليم كوردستان. ما يهمنا هو الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق.
كريفيث لفتت إلى أنه “في إطار التحالف الدولي في العراق منذ 2014، تم تدريب أكثر من 300 ألف جندي عراقي، ومن خلال الحوار الستراتيجي رأينا رغبة واستعداداً قوياً وحقيقياً عند الحكومة العراقية للقيام بواجبها فيما يخص توفير الحماية للمدنيين العراقيين وتعزيز والحفاظ على سيادة العراق والأمن والاستقرار في العراق، فالولايات المتحدة سوف تستمر في الشراكة العسكرية بالإضافة إلى دعم المحاولات الدولية لدعم العراق، لأنه حان الوقت لتكون قوات الأمن العراقية قادرة على أن تتصدى لهذه المعركة ضد داعش وكما ذكرت، هناك تقدم محرز فيما يخص القضاء على داعش. فما يهمنا هو الحفاظ على هزيمة داعش ودعم قوات الأمن العراقية في مساعي الحفاظ على هذه الهزيمة من أجل الشعب العراقي وتعزيز الأمن والاستقرار في العراق”.
كما ذكرت، أنه “تم القضاء على سيطرة داعش على الأراضي العراقية، لكن لا يخفى على أحد أن هناك جيوباً وتهديدات أمنية وخلايا نائمة، لذلك تستمر الولايات المتحدة في توفير الدعم للقوات العراقية وقد رأينا تقدماً فيما يخص قدرة القوات العراقية لمواجهة هذه التحديات الأمنية، لكن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشعب العراقي، لذلك اتخذت إدارة بايدن قرار الاستمرار في الدعم اللوجستي إضافة إلى القيام بالتدريبات المشتركة والمزيد من الدعم العسكرية، لكن الآن تتصدر القوات العراقية المعركة ضد هذه التحديات الأمنية، وفي المستقبل في غاية من الأهمية أن تستمر القوات العراقية في القيام بواجبها فيما يخص مواجهة هذه التحديات”.
جابرو : لا لعودة اللاجئين القسرية
300 الف لاجئ عراقي في المانيا مهددون. بالعودة القسرية
اكدت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقيين إيفان فائق جابرو ان العراق يرفض اعادة اللاجئين العراقيين في المانيا والذي يربو عددهم الى 300 ألف لاجئ عراقي بشكل قسري .
جاء ذلك في لقائها المدير الإقليمي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الالمانية كريستيان بووك والوفد المرافق له، بالعاصمة بغداد.
وذكر بيان صادر عن الوزارة ، أن اللقاء بحث طبيعة العلاقة بين البلدين والسبل الكفيلة بتطوير وتمتين تلك العلاقات في مجال الهجرة، سيما ملف اللاجئين العراقيين في المانيا الى جانب بحث دور الحكومة الالمانية والمنظمات الدولية في اعادة الاستقرار للمناطق المحررة وآلية المشاركة في إعادة البنى التحتية لتلك المناطق.
وأشادت الوزيرة في مستهل اللقاء، بدور الحكومة الالمانية في مساندة الحكومة العراقية عن طريق تقديم الدعم المادي والمعنوي للنازحين أبان سيطرة عصابات داعش الارهابية على بعض مناطق البلاد عام 2014، مؤكدة أهمية مساهمة الحكومة الالمانية في المشاركة باعادة اعمار المناطق المحررة عبر شركاتها العملاقة في تطوير البنى التحتية وإعادة اعمار المدن التي دمرتها عصابات داعش الاجرامية.
وطالبت جابرو، الدول المانحة بالعمل في المناطق المحررة وايجاد فرص عمل للعوائل العائدة عن طريق المشاريع المدرة للدخل.
من جانبه، وعد المستشار الالماني بنقل كل مشاكل ومعوقات اللاجئين العراقيين الى الحكومة الالمانية وبرلمانها، مؤكدا في الوقت ذاته أن المانيا تحتضن 260 ألف عراقي معظمهم يمتلكون اقامة واوراقا ثبوتية وبضمنهم قرابة 30 ألف عراقي لا يمتلكون الاوراق الرسمية والقانونية لبقائهم في المانيا بعد دراسة طلباتهم من قبل السلطات الالمانية والقضاء، الا انهم لم يحصلوا على الاقامة.
من جهتها جددت جابرو، رفضها العودة القسرية للاجئين العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم، مشددة على أن تكون عودتهم طوعية لا قسرية.
ووفقا للبيان فإن بووك وجه دعوة الى الوزيرة لزيارة المانيا لمناقشة اوضاع اللاجئين العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم وحل مشاكلهم