حفاظا على ماتبقى من العراق  السيد الصدر ينسحب من الحياة السياسية

حفاظا على ماتبقى من العراق السيد الصدر ينسحب من الحياة السياسية

– المستقل – بغداد
صالح : أمل أن يعدل السيد الصدر عن قراره
الكاظمي : لايمكن تصور الانتخابات دون مشاركة الصدريين
الحلبوسي : أبا هاشم، ما زال أمامنا الكثير
الحكيم : لايمكن إخلاء الساحة من قطب جماهيري مهم وفعال

اعلن السيد مقتدى الصدر انسحابه وكتلة سائرون من العملية السياسية ومقاطعة الانتخابات المقرر اجراؤها مطلع تشرين المقبل وإنه يسحب يده من كل المنتمين للحكومة الحالية واللاحقة مضيفا في كلمة بثتها وسائل الاعلام “حفاظا على ما تبقى من الوطن الذي أحرقه الفاسدون وما زالوا يحرقونه وإنقاذا له ، نعلمكم بأنني لن أشترك بهذه الانتخابات.. فالوطن أهم من كل ذلك”
وقال الصدر “انتبهوا قبل أن يكون مصير العراق كمصير سوريا أو أفغانستان أو غيرهما من الدول التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والإقليمية والدولية”.”ما يحدث في العراق، ضمن مخطط شيطاني دولي لإذلال الشعب وتركيعه بسبب الخوف من هؤلاء الذين يسعون للإصلاح واجتثاث الفساد.
وقال المصدر إن الصدر أبلغ أتباعه في اجتماع عقد في الآونة الأخيرة أن “هناك مجاميع لديها الاستعداد لإحراق العراق لمنع الصدريين من تشكيل الحكومة القادمة
وكانت كتلة (سائرون) التي يراسها الصدر، الفائز الأكبر في الانتخابات البرلمانية عام 2018، بحصولها على 54 مقعدا في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا. مراقبون محليون واجانب وصفوا القرار بانه هزة للحياة السياسية وللحكومة الحالية التي يتطلع رئيسها الى انجاز الانتخابات المبكرة التي وعد بها عقب تسلمه منصبه ، كما ازدادت المخاوف من ان القرار سيشجع العراقيين حتى من غير الصدريين على مقاطعة الانتخابات .
وعقب قرار الصدر بدات ردود الفعل السياسية العراقية بمحاولة احتواء تداعياته والسعس لدى الصدر من اجل العدول عن قراره . فقد اعرب الرئيس العراقي برهم صالح عن امله في عدول الصدر عن قراره كما وصف رئيس الحكومة السيد مصطفى الكاظمي التيار الصدري بالفاعلية وانه شريحة مهمة في المجتمع العراقي ولايمكن تخيل الانتخابات دون مشاركته .
كما حث رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم السيد مقتدى الصدر، على العدول عن قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة.

 

وذكر الحلبوسي في تغريدة له، أن “في ظروف صعبة مرت على العراق؛ كُتِبَت عبارة على الجدران: (من الفلوجة إلى الكوفة هذا الوطن ما نعوفه)”.وأضاف مخاطباً الصدر، “أبا هاشم، ما زال أمامنا الكثير، والعراق بحاجة لأبنائه الغيارى المخلصين، ليرفعوا رايته ويوحِّدوا صفوفه ويخدموا شعبه ويصونوا كرامته ويصلوا بالبلاد إلى بر الأمان”.إلى ذلك، حث الحكيم، في تغريدة له، مقتدى الصدر، على العدول عن مقاطعة الانتخابات بالقول “نحث أخانا سماحة السيد مقتدى الصدر على العدول عن قراره بالانسحاب من الانتخابات المرتقبة ومواصلة الجهد الوطني المشترك وعدم إخلاء الساحة من قطب جماهيري مهم وفعال فيها”.وأشار إلى أن “العراق يمر بانعطافة أقل ما توصف بالحساسة والخطيرة، والحفاظ على الممارسة الديمقراطية وعدم الإنكفاء عنها هو السبيل الأوحد لمعالجة الإخفاقات وتعزيز الإيجابيات وإنصاف الشعب المتطلع إلى نيل الحقوق المشروعة والمعطلة”.

(Visited 37 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *