الهدف الذي حمل العراق على كتفه / حارث أحمد

بغداد – حارث أحمد جابر

هدف أمير العماري في شباك الإمارات لم يكن مجرد كرة عبرت الخط، بل عبورًا لوطن بأكمله نحو المكسيك. جاء في الدقيقة 107 أمام أكثر من 62 ألف مشجع، ليعلن أن العراق لا يعرف المستحيل.

الجمهور العراقي والإماراتي قدّم لوحة من التلاحم والاحترام، لتؤكد كرة القدم أنها جسر للأخوة لا مجرد منافسة.

أمير العماري كشف في تصريحات صحافية لوسائل الإعلام أن غراهام وجهه بتنفيذ ركلة الجزاء، وأن تمثيل ميمي كان خدعة ضد الفريق الإماراتي. هذا التصريح يوضح أن التخطيط والذكاء كانا جزءًا من صناعة الانتصار، لا مجرد صدفة في الملعب.

هنا البصرة
في البصرة، تجلت الضيافة العراقية حين فتح أهل الفيحاء أبوابهم للضيوف، امتدادًا لموقف كريم من جمهور الإمارات في مباراة الذهاب.

ما أشبه اليوم بالأمس
عام 1986 شارك العراق في نهائيات كأس العالم بالمكسيك بقيادة الأسطورة أحمد راضي، صاحب الهدف الخالد في مرمى بلجيكا. واليوم، وبعد أربعة عقود، يأتي هدف العماري ليحمل العراق إلى ملحق المكسيك وكأن التاريخ يعيد نفسه.

العجوز الخبير
غراهام أرنولد أعاد الروح للمنتخب العراقي بخبرته الطويلة في مباريات الملحق، بعد أن قاد أستراليا مرتين بنجاح، وها هو اليوم يخوض الثالثة مع العراق.

الطريق إلى المكسيك
بهذا الانتصار، يواصل المنتخب العراقي مشواره نحو الملحق العالمي، حيث سيواجه الفائز من مباراة (بوليفيا – سورينام) في نهائي الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026.
آخر مواجهة مع بوليفيا كانت ودية عام 2018 وانتهت بالتعادل السلبي، فيما لم يسبق أن لعب العراق أمام سورينام. أرنولد شدد على ضرورة التحضير المثالي في المكسيك، مشيدًا بالجمهور والإعلام الإيجابي كعامل حاسم لدعم اللاعبين.

أي قلب تمتلك يا أمير، والعراق كله ينتظر.


مشاركة المقال :