پيروزە پيروزە بو عيراق / حارث احمد

 

حارث أحمد جابر

مرة أخرى يثبت الشعب العراقي أنه واحد لا يقبل القسمة. هكذا كانت مخرجات ملحمة البصرة، حين هتف الكرورد والعرب معًا ليلة الفوز الثمين على الإمارات. ذلك الفوز أهلنا إلى ملحق المكسيك.

قد يظن العالم أنها مباراة كرة قدم تنتهي مع صافرة النهاية. لكنها في العراق تختلف.
فهنا كرة القدم تتحول إلى فرحة وطن. من زاخو إلى الفاو خلف أسود الرافدين.

ما حدث في ملعب جذع النخلة كان صورة مشرقة لعراق عظيم يتسع صدره وقلبه للجميع. حيث جلس الكل دون أن يعرف هذا من أي طائفة أو ذاك من أي قومية. والجميع يردد كلنا نحبك ياعراق
جاءت هذه المعجزة بعد أيام مشحونة بالطائفية الإعلامية التي سبقت انتخابات مجلس النواب. لتؤكد أن الرياضة توحد الشعوب.

حضر الجمهور العظيم من زاخو وبغداد وديالى والناصرية والأنبار. وقف خلف راية “الله أكبر” دعمًا لمنتخب العراق. الذي لم يخيب الآمال وحسم المواجهة الصعبة لصالحه. ليعلن أن الكرة العراقية لا تزال على قيد الحياة بعد الانتكاسات الكبيرة التي كانت على يد المدرب السابق خيسوس كاساس
ومن البصرة أعلن العراق أنه إلى ملحق المكسيك قادم وبقوة لخطف بطاقة التأهل.

شكرًا من القلب لجماهير العراق كافة، وبالأخص جماهير إقليم كوردستان التي حضرت إلى البصرة وتحملت عناء الطريق فالعراق يستحق.

ومن هنا نشد على يد المدرب الأسترالي والقائمين على قطاع كرة القدم لدعم المنتخب خلال المرحلة القادمة. ليكون رقمًا صعبًا ويتأهل باستحقاق وجدارة إلى مونديال أمريكا والمكسيك. كما أوصي الجماهير العراقية المغتربة في كل بقاع الأرض، وأخص الجاليات العراقية في أميركا وكندا، بالحضور الكبير والدعم المباشر لمنتخب أسود الرافدين من أجل تحقيق الحلم الذي طال انتظاره.

تحية إلى جماهير العراق أينما كنتم، فأنتم أمل الوطن وبناته، وحاضره ومستقبله. وبكم ننتصر.


مشاركة المقال :