بدور القاسمي تحضر فعاليات منتدى الشارقة للاستثمار 2025

الشارقة 23 أكتوبر 2025

خلال جلسة حوارية أقيمت بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطانالقاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروقأكدسعادة محمد العبار، المؤسّس وعضو مجلس الإدارة المنتدب لشركةإعمار العقارية وnoon.com ورئيس مجلس إدارةإيجل هيلز“، أنالتصنيع والتكنولوجيا يشكلان الموجة القادمة من النمو فيالاقتصاد الإماراتي، مشيراً إلى أن النجاح في أي مشروع يتحققبالعمل الجاد، والانضباط، والابتكار المستمر الذي يخلق قيمةحقيقية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.

وجاءت الجلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى الشارقةللاستثمار 2025، الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبيالمباشراستثمر في الشارقة“، تحت شعاررؤية مستقبليةللاقتصادات الذكية“، ضمن أجندة موحدة معمؤتمر الاستثمارالعالمي“، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء الاقتصاديين العالميين. وأدار الجلسة الإعلامي ورائد الأعمال كريس فيد، تحت عنوانالرؤية، المشروع، والقيمةتشكيل ملامح المنطقة من خلالالقيادة“، حيث قدّم العبار خلالها رحلة ملهمة من بداياته البسيطةإلى قيادة مشاريع عالمية تركت أثراً في مشهد التنمية الاقتصاديةوالعمرانية في المنطقة.

محمد العبار: التصنيع والتكنولوجيا يشكلانالموجة القادمة من النمو في الاقتصاد الوطنيالإماراتي

وفي سياق حديثه عن أسرار النمو والتوسع في أعماله أوضح العبارأن المرونة والتعلم المستمر يمثلان عنصري النجاح في بيئة عالميةسريعة التغير، مشيراً إلى أن شركةإيجل هيلزالتي يقودها اليومتنشط في 18 سوقاً حول العالم، بفضل المتابعة الدقيقة للأداءوالاستثمار في الكفاءات. وقال: “النجاح يحتاج إلى مرونةواستشراف للفرص، علينا أن نكون منفتحين على التعلم والتكيّفمع التغيير“.

وأضاف: “كل مشروع نقوم به يضيف 5% إلى الناتج المحليالإجمالي للمدينة التي نعمل بها. نحن نخلق الوظائف، وندفعالضرائب، وندعم نمو الشركات الصغيرةمن صانع النوافذ إلىصاحب محل الكعك. هذا هو التطور الحقيقي“.

وفي معرض إجابته عن سؤال  حول توجهات الاقتصاد الإماراتي، قال العبارإذا نظرنا إلى اقتصادنا، نجد أن العقارات تمثل فقط12% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يشكّل التصنيع 15%. ومايعجبني في التصنيع أنه مجال لا يستطيع أحد منافستك فيه. لذلكعلينا النظر بجدية إلى تعزيز قطاعات التصنيع والمزيد من تبنيالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد التيتمكن الأفراد من البناء وممارسة دور المصمم والمهندس في تجربةحياتية فريدة“.

وأوضح العبار أن التجارب الأولى في حياته كانت مصدر إلهام لقيمالمثابرة والانضباط، مستعيداً ذكريات طفولته حين كان يساعد إخوتهفي تنظيف مصباح الغاز يومياً، وهو ما علّمه، قيمة الجهد والعملاليومي. وأضاف أن التحديات المالية التي واجهها في بداياته كانتدافعاً لتعزيز روح المسؤولية الوطنية والالتزام بتقديم قيمة حقيقيةللمجتمع قبل التفكير في المكاسب الفردية.

التنافس بالجودة

وحول فلسفته في ريادة الأعمال، أشار العبار إلى أنالنجاح لا يقوم فقط على الأرباح، بل على بناء الثقة معالشركاء والعملاء والمجتمع، والمساهمة في التنميةالشاملة إلى جانب الالتزام بالقيم الوطنية والشفافية فيالعمل، وأكد أن العلامة التجارية ليست شعاراً أو حملةدعائية، بل هي التجسيد العملي لجودة المنتج وخدمةالعملاء.

وقال العبار: “إذا كان منتجي جيداً، فلماذا أحتاج إلى التسويق؟ لقد أطلقت مشروعاً بقيمة 2 مليار دولار في مصر خلال ثلاثة أيامفقط، عبر الهاتف، من دون مركز مبيعات أو تصاميم داخلية. الناسيثقون بالمنتج. منتجك هو اسمك، واسم عائلتك، واسم وطنك“.

وعند سؤاله عن انتقاله إلى عالم التكنولوجيا من خلال نون.كوم، أوضح العبار أن الدافع وراء ذلك كان شعوره بالمسؤولية تجاهمستقبل العالم العربي الرقمي. وقال: “نحن 400 مليون عربينستخدم التكنولوجيا لخمس ساعات يومياً، ومع ذلك ليست لنا أيمساهمة فيها. هذا الأمر أغضبني، فقررت أن أفعل شيئاً حيالذلك“.

ووصف العبار السنوات الأولى من نون بأنها كانت مليئة بالتحدياتلكنها مثمرة، قائلاً: «كانت السنة الأولى صعبة. استغنيت عن 350 موظفاً من أصل 400. لكن اليوم نحن من بين الأفضل في العالم. نحن ننافس بقوة ولا نستسلم“.

واختتم العبار حديثه بالتأكيد على أهمية تمكين الأجيال الجديدةوتشجيعها على تبني روح الابتكار والعمل الجاد، قائلاً: “أريد أنيعيش أحفادي في بيئة مزدهرة يكون فيها الابتكار جزءاً من ثقافةالحياة اليومية“، مشيداً بالقيادة الحكيمة في دولة الإمارات وبدورالعائلة والمجتمع في توفير بيئة آمنة ومحفزة للنمو والريادة فيمختلف القطاعات.


مشاركة المقال :