المستقل / باريس
في تعليقها على انفجارات إيران واغتيال صالح العاروري في بيروت، أكدت الدكتورة عقيلة دبيشي، مديرالمركز الفرنسي للدراسات وخبيرة العلاقات الدولة، أن ما حدث من انفجارات في إيران ولبنان، يؤكد أنإسرائيل فشلت في علمياتها العسكرية على قطاع غزة.
وقالت السيدة دبيشي، في تصريحات خاصة لـ“ المستقل ” إن تل أبيب تحاول نقل الحرب إلى خارجفلسطين، بعد فشلها في خططها العسكرية على قطاع غزة، خاصة مع الدول الداعمة لحركة المقاومةحماس، مثل إيران ولبنان، وحتى تركيا، حيث تم مؤخرا القبض على مجموعة تابعة للموساد الإسرائيلي.
وأضافت أن ما فعلته إسرائيل من اغتيالات في لبنان لقادة حماس، كأنها تبطل حجتها بالعدوان على غزةباعتبار أن قادة حماس يختبئون داخل أنفاقها، فكيف وهي تغتالهم بالخارج، وتبحث عنهم خارج غزةكما حدث في تركيا مثلا وانكشف ذلك بعد القبض على 33 شخصا تابعين للموساد أو جندتهم إسرائيلللبحث عن قادة حماس في الخارج.
واضافت :ان “إسرائيل تبحث عن ذريعة لقتل المدنيين في غزة وتتخذ وجود قادة حماس بها مبررا لذلك“.
وعن إنفجارات إيران، علقت السيدة عقيلة دبيشي انها لم تستبعد من أن تكون إسرائيل ضالعة في ذلك،خاصة أن قبلها بأيام أعدمت إيران بعض الأشخاص بتهمة التخابر والتجسس لجهات خارجية.
وحول الموقف الفرنسي من الحرب على غزة، أوضحت أن لهجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغيرتحاليا، ففي البداية كان مؤيدا لموقف إسرائيل، لكن مع استمرار العمليات وظهر ما يعتبر إبادة جماعيةللفلسطينيين تغير موقفه وأصبح يطالب بوقف إطلاق النار، وهو موقف كثير من الدول الحليفة إسرائيل،لكن إسرائيل لم تلتزم بهذه النداءات.
وختمت عقيلة الدبيشي تصريحاتها بالقول إن إسرائيل ستفشل في تهجير الفلسطينيين من غزة، خاصةمع تمسك الغزاويين بأرضهم، وفشلت في حملتها العسكرية، وأن تل أبيب أصبحت معزولة بعد أنفقدت حلفائها وفقدت أي تأييد أو تحالف دولي.