علاء الخطيب
لقد غيَّر الرد الإيراني من قواعد اللعبة ، كما غير قاعدة العلاقات في منطقة الخليج، فالمملكة العربية السعودية وصفت العدوان بانه ” عدوان سافر ” كما وصفت إيران بالشقيقة ، فقد قال ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان
ان العدوان من شأنه تعطيل جهود خفض التصعيد، و التوصل إلى حلول دبلوماسية.
كما وجه الملك سلمان بن عبد العزيز بالوقوف على احتياجات الحجاج الإيرانيين في السعودية حتى رجوعهم إلى بلدهم حين انتهاء الأزمة .
وفي الدوحة كان الحراك على اشده فقد اتصل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن مع وزراءخارجية السعودية ومصر وسلطنة عُمان والأردن، و وصف الهجوم بالتصعيد الخطير، مؤكدا أن قطرستعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لوقف العدوان على إيران وتجنب تداعياته الكارثية.
من جهتها، شددت مصر –عبر وزير خارجيتها بدر عبد العاطي– على “رفضها وإدانتها لانتهاك سيادةالدول“، محذرة من “خطورة انزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة“.
إعلان
وأكدت أهمية مواصلة التنسيق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل دخولالمساعدات الإنسانية.
وفي عمّان، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إدانة بلاده للهجوم الإسرائيلي، مشددا على ضرورةتحرك دولي فاعل لحماية المنطقة من التدهور.
العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد ما وصفها بـ“خروقات الكيان الصهيوني لأجوائه“، مطالباالمجلس بتحمل مسؤولياته تجاه منع تكرار هذه الانتهاكات.
تعتبر هذه المواقف مرحلة متقدمة تجاه العلاقات بين الدول العربية وايران و في منطقة الخليج على وجه الخصوص ، التي تعتبر المتضرر الأكبر من هذا العدوان ، الدول العربية توحدت مواقفها وادانة العدوان ، وربما ستؤسس لخارطة جديدة سنشهدها بعد انتهاء الأزمة .
ويبدو ان الهجوم الإيراني على اسرائيل وفر متنفساً لبعض الدول التي كانت تتحاشى انتقاد الكيان او انها واقعة تحت الضغط الأمريكي الأوربي ، فقد اصبحت ادانة الكيان تجاه عدوانه على العرب والمسلمين في الاعلام العربي احراً مستساغاً ، ربما سيعيد بعض الثقة لمنطقتنا .
