زيارة مهمة لأمير قطر الشيخ تميم الـ ثاني إلى طهران 

 

المستقل / وكالات

تشكل زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أهمية خاصة وكبيرة ، كون إيران تعيش ظروفا خاصة على الصعيد الإقليمي والدولي، فالزيارة كما وصفتها الجهات المقربة من المرشد الأعلى الخامنئي بان الزيارة حملت مهمة الحفاظ على التوازن الإقليمي والعمل على تهيئة الأوضاع للاتفاق حول ملف إيران النووي بين طهران والعواصم الغربي، وقد كان لأمير قطر دوراً مهماً في هذا التوازن .

ورغم الإشادة بالزيارة والتصريحات التي أدلب بها المسؤولون الإيرانيون بوصف قطر دولة شقيقة وصديقة ، إلا ان المرشد الأعلى كانت له انتقادات ضمنية لقطر ، فقد أكد على ضرورة أن تقوم قطر بتسديد أموال إيران المجمدة لديها ولا تكترث بالضغوط والتهديدات الأميركية.

‎الصحف القريبة من التيار الأصولي أبرزت كلام المرشد في عناوينها الرئيسية اذ نشرت صحيفة “كيهان” الرسمية عنواناً. رئيسياً لكلمة الخامنئي لأمير قطر :” لو كنا مكان قطر لما اكترثنا بالضغوط الأميركية”.

من جانبها قالت قطر عبر وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن مباحثات أمير قطر معا لرئيس بزشكيان تناولت شتى مجالات التعاون المحتملة بين البلدين، وأهمية استكشاف فرص التعاون، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية. كما تناولت المباحثات الوضع في فلسطين وضرورة التمسك باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام الأطراف بتنفيذ مراحل الاتفاق، وأهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب «قنا».

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، أوضح أمير قطر أن زيارته لطهران تأتي «في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات تتطلب التشاور والتنسيق بشأنها». وأضاف: «تناولنا الظروف الصعبة في المنطقة، واتفقنا على أن السبيل الأمثل لحل النزاعات هو الحوار البناء». وفي هذا الصدد، لفت الأمير تميم بن حمد، إلى أنه تحدث مع الرئيس الإيراني عن أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا. وجدد دعم الدوحة لإقامة علاقات خليجية – إيرانية قائمة على «الحوار البناء والاحترام المتبادل». كما شدد أمير قطر على أن الدوحة «ملتزمة بإنجاح اتفاق غزة، تمهيداً لإعادة الإعمار ومواصلة مساعي إقامة الدولة الفلسطينية».

وقال بزشكيان إنه أجرى مشاورات مع أمير قطر بشأن التطورات الراهنة في المنطقة. وشكر الدوحةَ على ما بذلته في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين، مشدداً على أنه أكد خلال هذا اللقاء وحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير المصير.

وقال الرئيس الإيراني إنه يؤمن بأن دول المنطقة بإمكانها أن تعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، مضيفاً أن تعزيز وتوسيع العلاقات في كل المجالات مع دول المنطقة من السياسات الأساسية لطهران.


مشاركة المقال :


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *