كتب المحرر السياسي للمستقل :
تتهافت الدول ومسؤوليها على دمشق ، حتى قبل الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة ، و إمتدت جسور المساعدات المالية والعينية من الدول الشقيقية والصديقة .
وماهي إلا أيام على سقوط النطام حتى امتلأت الأسواق بالمواد الغذائية وارتفع سعر صرف الليرة ، وباشرت الخطوط الجوية رحلاتها ، وسارعت العواصم بفتح سفاراتها . وتهافتت القنوات العربية والأجنبية على قائد هيئة تحرير. الشام لتحصل على السبق الصحفي.
وقدم العراق نفطه كعربون حسن نيه وصداقة ، واعلنت قطر عن تسيير ثلاث رحلات يوميا بين الدوحة ودمشق ، وقدمت الكويت مليارات الدولارات كمساعدات واستثمارات، والمملكة العربية السعودية لم تبخل بعطائها على السوريين ، فيما راحت المانيا وفرنسا وامريكا وبريطانيا بتقديم المساعدات لدمشق .
وبين ليلة وضحاها تحول الوضع من الحذر إلى الدعم.
ويتسائل البعض عن هذه المواقف الدولية تجاه سوريا الجديدة ، هل جائت برضى المجتمع الدولي او بالضغط الأمريكي ؟
وبرغم احتلال اسرائيل لجبل الشيخ وللأراضي السورية في الجولان ، فأن العالم صمت تماماً عن الاحتلال وانشغل بتقديم المعونات .
يقول البعض ان قبول هيئة تحرير الشام باحتلال جبل الشيخ وقرى الجولان كان ثمنه هذه المساعدات السخية لدمشق ، ورغم الخطوات التي قام بها قائد هيئة تحرير الشام احمد الشرع “ ابو محمد الجولاني ” وتعيين قادة أجانب في الجيش وتغيير للمناهج ، وإسباغ لون واحد على الحكومة وعدم مصافحة وزيرة الخارجية الالمانية، وإظهار الصبغة الإسلامية على الحكومة، إلا ذلك لم يمنع واشنطن من دعمه وإسناده ، ولعل ما تناقلته الاخبار في زيارة وزير الخارجية الأمريكية. انتوني بلينكن لبغداد وعمان و قوله للسوداني بمد الجسور ودعم الجولاني يؤكد ما يذهب اليه الرأي ان هناك حالة من الضغط التي تمارسها واشنطن لدعم دمشق .
ففي بداية التغيير في سوريا ، كانت مواقف كل من السعودية ومصر والإمارات والعراق غير واضحة وربما كانت حذره ومتخوفه ، وحتى المانيا و فرنسا اللتان قالتا ان اعترافنا بالواقع الجديد يعتمد على شكل الحكومة الجديدة. وتعاملها مع الأقليات ، لكنها جائتنا إلى دمشق وقدمتا المساعدات ، وزادت فرنسا في ذلك في تصريح وزير خارجيتها بان فرنسا مستعدة للمساعدة في كتابة دستور سوريا الجديد .
هذه التحولات في المواقف لم تكن عفوية ولم تكن بناءً على تغيير في سياسة دمشق تجاه الأقليات او شكل الحكومة القادمة التي لم ترى النور بعد ، بل هي ضغوطات أمريكية وتركية على بعض الدول .
ان تصريحات احمد الشرع الأخيرة عبر احدى القنوات العربية ، بإرجاء الوضع إلى اربع سنوات قادمة حتى تتضح صورة الحكومة الجديدة ، تظهر ان الوضع في سوريا سيبقى على ما هو عليه الان ، وان من يحكم سوريا هو احمد الشرع وهيئته، فلا توزيع للمناصب ولا ديمقراطية ولا انتخابات ولاهم يحزنون .
Everyone loves what you guys tend to be up too. This kind of clever work and reporting! Keep up the wonderful works guys I’ve added you guys to my own blogroll.
Awsome post and right to the point. I don’t know if this is really the best place to ask but do you folks have any thoughts on where to employ some professional writers? Thanks in advance