لیس ما شدني اللقب الذي تحمله فيض
)الياسري( هذا اللقب الذي تشرفت بحمله أنا
أيضا إنما العفوية التي تنساب من شفاهها
الصغيرة كأنسياب قلم الرصاص بين اناملها
التي امتهنت فن البورتريه بالفطرة التي
تضاهي المتعلم المحترف فيض وهي فيض من
إبداع وجمال وثقافة هذه اللبوه الجنوبية ابنت
الرميثه أرث الثورة ومشعل اول الانتفاضات ترسم
باحترافيه عاليه يحسدها اقرانها وربما الأكثر
منها سن وأكثر دراية ومعرفة من طاب الفن
في اغلب المعاهد والكليات لا ابالغ وكم ترددت
في الكتابة عنها حتى لا أتهم بالتحيز كما أسلفت
في مطلع مقالي هذا و انا ادخل بكل ثقته هنا
اول مرة لما شدني من هذه اليافعة خطوطها
ارتكزت على أساس متين وصلب وصحيح مئة
في المئه لا أحتاج لتأكيد مقولتي التي ما توقفت
عن ترديدها ) الفن هو المجال الوحيد الذي لا
يتحمل كلمة استاذ وتلميذ ( بل هناك منجز هو
من يفرض نفسه وهنا اتحدث بدون مجامله و
انا الذي يكرهني الكثير لما أحمله من صدق
واللامبالاة لما سيعود على من نقد أمام أي عمل
مهما كانت علاقتي بصاحب العمل لا أجامل على
حساب الفن .تطل بمنجزاتها بظروف استثنائي
بحت لما يمر به العراق بشكل خاص والعالم
العربي عامة من فوضى فقد أتت من بيت
محافظ وبيئة يطغي عليها الطابع الديني الذي
فرضته السلطة والموروث الشعبي ويحرص ممن
يحيط بها من أهل واحبه بدعم خاص من
والدتها وعمها وهم يدفعونها ويشدون على
يدها زارعين فيها كل الثقة مؤمنين بهوايتها
التي منحها لها الله ، تعلم نفسها بنفسها وتطرح
عملها بين قناعه ثباته مفعمة بالخجل والتردد
تاره وأخرى بكل ثقته متحديه ذاتها لتصرخ
بصمت يخرج صداه عبر خطوطها الانيقه التي
تزين بها اعمالها فأضافت للبورتريه شيء من
روحها الجميله لتلامس شغاف القلب قبل عين
المتذوق بكل مستوياته. زرتها في بيت عمها
السيد سعد الياسري الذي أولاها أهتمام كبير لما
يحمله من إيمان لموهبتها . فيض تحمل أحام
وطموحات كبيرة يجدر بالوطن الام ووزارة الثقافة
وجميع المؤسسات الثقافية والفنية الاهتمام بمثل
فيض واقرانها من الموهوبين لتنمية ودعم
مسيرتهم ليكونوا في النهاية الواجهة الحضارية
والثقافية للعراق صاحب حضارة عمرها أكثر من
5000 سنة.
فيض الياسري خطوات واثقة
(Visited 12 times, 1 visits today)