إلياذا التعددية السياسية

إلياذا التعددية السياسية

وانا اقرأ كتاب ) أوديسا التعددية الثقافية (، للكاتب
والفيلسوف الكندي ) ويل كيمليكا (، وابحر في تفننه
في ادارة الدفة بين القومية والهيراراكية، خطرت في
داخلي عبارة )الالياذة والتعددية السياسية(، هناك
مفارقات «لهوميروس »، يشتغل عليها في «طروادة ،»
في ركنين اساسين، القوة والشجاعة من جانب،
وحجج المهزومين من جانب اخر، واذا اردنا التفصيل
علينا ان ندخل الى هذه الملحمة وتفاصيلها، ولكن
سأخذ جزء السياسة في حياتنا واقارنها بالاسر
والخطيئة والطاعون كما في «الالياذة .»
نجد ان حياتنا اليوم تحتاج الى وقفات، لاننا
راينا الهيراراكية في أوج تصوراتها ، بقوة السُلم
الموجود «الاعلى يحكم الادنى » وفق مراتب،
وهذا ماجنيناه في الحالة السياسية اليوم، حيث
بقي الاعلى يحكم الادنى، بايدينا ، اضف الى
ذلك ان الادنى كان ادنى، ولكن ارتفع بفعل
سياسة المراتب ، حتى يحقق الافضل العام، ولكنه
حقق الافضل الخاص، لماذا؟ لانه لا رقابة الا على
الادنى، في كل جزء من اجزاء حياتنا، الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية، الاعلى دائماً اعلى، وهذا
مما يفسد الحالة ويقلبها، لاننا بصدد ايضاح
سياسة الاغلبية الفاضلة، والعراقي استبشر فرحا
بعد سقوط النظام، بان الافضل سيقود الادنى
في زمن النظام السابق، فاكتشف انه ادنى من
سابقه، ولو فحصنا ذلك، لوجدنا ان المستشفيات
هي ذاتها لا جديد الا الاهلي، والمدارس هي
ذاتها لا جديد الا الاهلي، والكهرباء هي ذاتها
لا جديد الا الاهلي، فانتقل المجتمع من القطاع
العام المترهل قبل 2003 م، الى القطاع العام
الاكثر ترهاً بعد 2003 م، وبميزانيات انفجارية.
وعندما تسأل مالسبب؟ تجد الاجابة: السبب في
الملحمة لم تكن صحيحة، وفي اللحمة الوطنية
لم تكن واضحة ، مما سبب هذا الانهيار.
قف قليا! سمعت كلمة «انهيار »، هل هذا
موجود فعاً؟ ، فاقول له فقط افتح النافذة !
وستجد كل شيء مكشوف امام عينيك، ولكن
نظرية «الضغط الجماهيري » هي التي جعلت
الامور تسير كما يريد الاخر، ونحن نصدقه،
بقضية بيع الوهم، او كما يحلو لي ان اسميها
«التوقيع على انها خدعة » وفعاً هي كذلك،
ولكن نحن نُصدق.
ويبقى الامر المعروض هل من حل؟ فاقول
ان فكرنا داخل الصندوق فالحل غير موجود،
لان حجج الهزيمة ستطاردنا، ولن نجد الحل،
وان فكرنا خارج الصندوق، سنجد ابواب القاع
مفتوحة، وعندها يبقى خيار « اما او »، اما نخرج
ونبقيهم، او يخرجو ونبقى، لاننا في يوم ما
نرحل جميعا، ولا يبقى احد، وكما يقول علي بن
ابي طالب:)الرحيل وشيك(…

(Visited 4 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *