المستقل
زعيم حزب تقدم السيد محمد الحلبوسي يضع النقاط على الحروف في برنامج القصر مع الإعلامي غزوان جاسم ، فقد قال الحلبوسي وبشكل واضح. ان قرار المحكمة الاتحادية بشأن تنحيته لم ينسجم مع الدستور ، وان عمل ” حزب تقدم “ مع المحكمة الاتحادية لا يعتبر القبول بقرارها ، واضاف نحن جهة سياسية ضمن تشكيلات الجهات السياسية في البلد وقد اتفقنا على عمل المحكمة وبالتالي لابد من العمل معها ،
وحينما وجه له سؤال حول استسلامه للقرار قال : ” ان العمل السياسي لا يقف عند منصب او مكان ما ، وليس لدي أخطاء في عملي السياسي ، وان كانت هناك اخطاء فيجب ان تتولاها المحاكم المختصة. وبشأن العمل من الفلوجة او الرمادي او ما اسماها الزميل غزوان جاسم ” بالتمترس” رد الحلبوسي بالقول ، ليس معيباً ان يرجع الانسان الى قواعده. الجماهيرية ، فنحن حزب وهذه قواعدنا ، نحن لا نتمترس بقدر ما ننسجم مع قواعدنا الجماهيرية ،
واعقب السيد الحلبوسي بالقول : ان السنة اكثر قربا ومعرفة بالحكم وحينما يكونون بالسلطة يكون اقوى ، لكن مشكلة السُنة بعد الـ 2003 لم يكن لديهم مرجعية سياسية.
وذكر انه كانت لديه نية أصلا بالتفرغ للعمل السياسي الحزبي بعد الانتخابات، وقبل قرار المحكمة .
وعن استمراره بعد الإقالة قال : ” هناك عوامل عديدة جعلتني استمرّ ، تتعلق. بالبيئة المحيطة بي و بالمؤيدين .
تعرضت لحملة إعلامية شعواء ، وقد جائت على خلفية موقفي من التحالف الثلاثي السابق . وكانت هناك نية مبيته للتخلص من الحلبوسي، ولكن لم اكن أتوقعها من المحكمة الاتحادية .
تعاملت مع الاحزاب السنية على قاعدة ” الضرورات تبيح المحضورات ”
وحاولت ان اجد مناخاً متفاهماً مع الآخرين .
ليست لي مشكلة مع الاطار وانما اختلف مع بعض قياداته . تعاملت بشكل حازم ولم أتراجع في كلمتي ، والجميع يعلم ذلك .
وأشار نحن رفضنا الأقلمة منذ البداية . في المحافظات السنية ليس هناك اي توجه للاقاليم ، وهذا اتهام يستخدمه البعض ضدنا .
ليس في فكري ولا فكر تقدم توجه لإنشاء اقليم ، وليس هناك منهج لهذا التوجه .
ونوه بان فكر البعث اصبح من الماضي ولا احد يريد ان يستذكر تلك الحقبة ، ولكن البعض يريدها للترويج ، وقال ان اكثر قادة حزب البعث هم من الشيعة.
وعن توطين الفلسطينيين في الأنبار، قال نحن مجتمع قومي عربي ، لهذا وجه لنا هذا الاتهام ، اما الجانب المادي الذي اشيع انه سيدفع 700 مليار للحلبوسي من اجل توطين الفلسطينيين ، فهل هذا معقول ، ان مبلغاً اكثر من ميزانيات دول الخليج سيدفع من اجل ذلك .
أنا اكثر من دافع عن فلسطين ورفضت كتابة كلمة اسرائيل في اتحاد البرلمانات العربية . اعتز بعلاقتي مع الدول العربية ، ولكنها ليست فوق الدولة ، ويجب ان تكون قنواتنا السياسية مع الجميع مفتوحة .
اثبت الحلبوسي في اللقاء بانه رقم صعب وزعيم قادر على التحكم في المشهد السياسي ومحاور ذكي تمكن من الاجابة على الاسئلة بثقة واصرار .