تشهد المقاهي والمطاعم والاسواق، اكتظاظا بالزبائن، فيما يمارس العراقيون حياتهم الطبيعية وعاداتهم الاجتماعية، على الرغم من تحذيرات وزارة الصحة بحدوث طفرة في الإصابات، خلال موسم الشتاء.
كما تراجع العراقيون في الأشهر الأخيرة عن وضع الكمامة والالتزام بالإجراءات الوقائية على وقع أزمة اقتصادية خانقة غيّرت أولويات الكثير منهم.
ويشير مراقبون الى ان الاحساس العام بتراجع حدة الوباء أدى إلى الاهمال، رغم أن الفيروس ما زال يودي بحياة عشرات العراقيين يوميا.
ويضيف المراقبون الى ان المسألة تعود إلى «تغيّر في الأولويات» لدى شريحة واسعة من الناس صار اهتمامها منصبا أكثر على توفير لقمة العيش.
وأفاد مسؤول كبير في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن شحنة من 200 ألف كمامة وقفاز لا تزال عالقة في الجمارك العراقية ويواجهون عراقيل إدارية للحصول عليها.
وأوضح المسؤول أن الشحنة موجهة للمقيمين في مناطق يصعب الحصول فيها على هذه المواد والأطقم التي تعمل فيها على التوعية حول الفيروس وتوزيع المساعدات.
ويسجل بشكل واضح التزام أكبر بوضع الكمامة في مناطق الطبقتين الوسطى والثرية مقارنة بالأحياء الشعبية.
ولم تنقطع حفلات الاعراس والمناسبات الدينية والاجتماعية والزيارات، رغم التحذيرات الصحية، بل ان بعض العراقيين لايزالون يؤمنون بان كورونا «كذبة» أو «مؤامرة».
وبسبب تداعيات الأزمة الصحية، بات 4.5 مليون عراقي تحت خط الفقر (11.7% من السكان)، وفق دراسة حديثة مشتركة لمنظمة اليونيسف والبنك الدولي ووزارة التخطيط العراقية. ويستبعد المسؤولون اتخاذ تدابير جديدة، وتكتفي الدولة ببذل جهود توعية وحثّ المواطنين والمؤسسات التجارية على احترام التوصيات الصحيّة.
ووفقا لخبراء في الصحة فان المؤسسات الصحية العراقية، تفتقد لرؤية وتعامل علمي مع الجائحة، خاصة أن العراق شهد قبل أيام عودة الدوام في المدارس والجامعات، معبرين عن تخوفهم من حدوث انتكاسة جديدة للإصابات بالفيروس.
ويشهد العراق منذ أسابيع انخفاضا في الإصابات بعد أن وصل قبل أشهر للذروة بتسجيل أكثر من 5500 إصابة يوميا، لينخفض معدل الإصابات خلال الأيام الماضية إلى حوالي الربع.
العراقيون يتحدّون كورونا في الأسواق والحفلات والتجمعات
(Visited 5 times, 1 visits today)