امير الخطيب
قالها بوجه كئيب
و الحسرة تملاء صوته الحزين الذي تهدج في عبرة ملئوها الشجن:-
(ان الحياة كالدنيا، إذا وقع الواحد على راسه يطيح).
هكذا يصنع بعض العراقيين الان ما يسمونه ظاهره، و الذي تجزم على انها فقاعات تنفجر و يخفت ضياؤها بعد قليل من الزمن.
الفقاعات الكثيره التي أثارتها ظاهرة التواصل الاجتماعي السوشيالمديا ، مثل تلك البنت التي تسكن في امريكا تسب و تلعن و ” تفشر” و كل كلامها بذيء لا قيمة له، سوى ان متابعيها وصلوا بالملايين.
او الذي ظهر الان في الأسابيع الاخيره، بمغامراته مع عدي صدام حسين و مع صدام حسين نفسه و الذي يؤلف الكثير من القصص المضحكة و التي تدعوا للضحك لا اكثر، اي ان ليس فيها فايدة تذكر او اي شيء مدرس او معلومه يمكن ان نستفيد منها.
هذا الشخص يدعى ابو شاهين و الذي اصبح اكبر فقاعه في الوقت الحاضر بين الشباب و بين السياسين و غيرهم في الأوساط الاجتماعيه، ابو شاهين هذا دخل التاريخ العراقي من باب المطبخ، حتى ان البشير في برنامجه الشهير البشير شو ذكره، و ضرب به مثلا لصديق تكلم معه اذ قال: اسكت يا ابو شاهين.
هذا النوع من المسخره سريعة الانتشار اصبح ظاهره من ضراره المجتمعات كلها، لان الى وشيالمديا او مواقع التواصل الاجتماعي هي التي غذت و دعمت بشكل مباشر هذه التوجهات الغير مسؤوله و التي لا تشبع و لاتغني ان غابت او حضرت.
كان هناك في النجف محل للتصوير باسم ستوديو هادي، كتب لافتة على باب محله
( الحياة فقاعه فصورها قبل ان تنفجر)
ام