المستقل / الشارقة
تغطية خاصة
شاركت عدد من الأديبات الإماراتيات تجاربهنّ في كتابة القصّة، مستلهمات أفكارهنّ من كتاب “رسائل جوهريّة” لقرينة صاحبالسمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وذلك خلال جلسةحواريّة بعنوان “صالون الشارقة الثقافي:” تجربة كتابة قصصمن كتاب رسائل جوهرية“، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدوليللكتاب 2023.
واستضافت الجلسة كلاً من الكاتبة أميرة بوكدرة، والكاتبة نورةخوري، والكاتبة الواعدة ريمان عبدالله، والكاتبة نادية النجار. حيثتحدث كلّ منهن حول الرسالة التي كانت سبباً لاختيار عنوانقصتها والتحديات التي واجهتهن في هذه التجربة.
قصّة “ماذا يحدث حول؟”
واستهلت أميرة بوكدرة حديثها، بالقول: “يعتبر كتاب رسائل جوهرية من أعمق الكتب التي قرأتها في حياتي، فهي عبارة عن رسائل نابعة من القلب بكل صدق وموجهة من أمّ لأبنائها وكذلك إلى أمهات المستقبل“.
وأضافت: “اخترت في تجربتي هذه رسالة من الكتاب شعرت أنّهافي غاية الأهميّة في هذا الوقت، والتي تتعلّق بالتوجيه وإثارةالأسئلة والحوار مع الطفل. من هذه الرسالة استلهمت عنوانقصّتي (ماذا يحدث حول؟)، التي حاولت فيها التأكيد على أهميةأن يحرص الأهل على متابعة أبنائهم ومعرفة كلّ ما يصلهم منمعلومات في هذا العصر المتسارع، وأن يقوموا كذلك بشرح كافةأمور الحياة لأطفالهم منذ سنّ مبكرة، لأن ذلك يساهم بالتأكيد فيصقل شخصياتهم“.
قصّة “ألوان الصحراء الزاهية“
بدورها أشارت نادية النجار إلى أنّ “رسائل جوهرية” عبارة عن مصدر إلهام يحمل العديد من الدروس والعبر في هذه الحياة، وقالت: “التحدّي أمامي في هذه التجربة تمثّل باختيار الرسالة التي سأستلهم منها قصّتي، ولكن بعد بحث وتعمق في كل رسالة، وقع اختياري على الرسالة المتعلّقة بالحرف اليدوية“.
وأضافت: “هما رسالتان قمت بدمجهما في قصّة واحدة بعنوان(ألوان الصحراء الزاهية) لأني لاحظت ضعف في المعرفة حولالثقافة والتاريخ لدى الجيل الجديد، فكانت قصّتي للتعريف بحرفةالسدو، وكيف لشخصيّة البطلة أن تجعل الحرف تواكب عصرناالحالي انطلاقاً مما ركّزت عليه رسالة سمو الشيخة جواهرالقاسمي أنّ الحداثة لا تعني التخلي عن الماضي“.
قصّة “أمل الكتابة“
أما الكاتبة ريمان عبد الله فقالت: “قصتي بعنوان (أمل الكتابة) وجاء اختياري لها من بين أربعة رسائل لفتت اهتمامي، ومع ذلك لم أتردد كثيراً في اختيار هذا العنوان الذي استلهمته من الرسالة التي تتحدث عن الهواية وتؤكد ضرورة أن يكون لدى كل فرد هواية“.
وأضافت: “الرسالة تحمل العديد من العبر الملهمة، ولكني ركّزتعلى الموهبة لأني أؤمن بأن الكثير من الأطفال يمتلكون مواهببحاجة إلى تنميتها وتطويرها، وهذا ما تحاول قصتي إحداثه لدىالصغار، وقد استعنت بتفاصيل من حياتي الشخصيّة وحياةصديقة لي ، لمواجهة تحدي اختيار الشخصيات وتفاصيلها“.
قصّة “شمعة شمسة“
من جهتها قالت نورة خوري: “لم أتردد في اختيار الرسالة بفضلعدد من الكلمات المفتاحية التي جذبتني بقوة منذ أول قراءة لها، وهي الرسالة التي تتحدث عن امتلاك أدوات التعلّم والفرصالمفتوحة لإثراء التجارب وتطوير المهارات، فقد تقاطعت هذه الرسالةمع جزء من طفولتي، بالإضافة إلى حبّي للتعلّم وتطوير المهاراتوفي مقدمتها مهارة وهواية صنع الشموع، وهو ما تناولته قصّتيالتي حملت عنوان (شمعة شمسة)”.
وأضافت: “التحدّي بالنسبة لي كان يكمن في كيفية إسقاط هذهالرسائل العميقة على أدب الطفل، لنقدّم قصّة تُسهم في التأثيرعلى مدارك الصغار وتحفزهم بشكل مبسّط وسهل الفهم“.