شهدت العاصمة بغداد انطلاق “ائتلاف الأساس العراقي”
برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، والذي يعد اكبر ائتلاف مدني تم الاعلان عنه، ويضم مجموعة من الاحزاب المدنية والناشئة، والحركات والتيارات المعتدلة والقريبة من الاوساط الاحتجاجية والتشرينية، من بينها حزب “واثقون” الذي يقوده محافظه زيد الطالقاني، وتحالف الوعد العراقي وتجمع وتد الوطني، وتجمع الاكثرية، فضلا عن كيانات اخرى ليصل العدد بالاجمال الى نحو 22 حزبا وحركة، اضافة الى شخصيات مدنية ناشطة وقيادات سياسية و مجتمعية و شعبية.
واكد المندلاوي خلال كلمة القاها امام نحو 3000 من انصار الائتلاف في قاعة الشعب، في بغداد، انه “في ذكرى العيد الوطني لجمهورية العراق يشرفنا ويسعدنا ان نُعلن انطلاق ائتلاف الاساس العراقي، نحو فضاءات العمل السياسي وتصويب المسارات المؤدية لبناء دولة مدنية رصينة”.
وأضاف: “في قاموس الاساس اتفقنا على ان نمضي باتجاه اكمال
البنى الدستورية للدولة لنرسخ بذلك أسس دولة، يكون عملها وسلوكها مدني”.
وقال المندلاوي، مخاطبا قيادات الائتلاف ومرشحيه، الذين يتوزعون على نحو 9 محافظات: “نسعى الى دولة يقودها الشباب، تصان فيها حقوق المرأة ويُقضى فيها على عواهن الفقر والعازة والقنوط”.
واعتبر المندلاوي إن “المواطنة حقٌ اسمى، والهوية فيها هوية الوطن الواحد الموحد، دولةٌ، القوي فيها ضعيف امام القانون والضعيف فيها قوي بالقانون”.
ويشغل المندلاوي، منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وشكل كتلة نيابية تضم ١٩ نائبا، عُرفت بأجندتها وفعالياتها المستقلة، القريبة من ساحات الاحتجاج المدنية والاصلاحية.
وأفاد ناشطون وانصار لائتلاف الأساس العراقي، في تواصل مع هف بوست عراقي، ان ايمانهم بالتغيير، دفعهم الى الانضمام الى أحزاب وكيانات مدنية ضمن ائتلاف الاساس، على طريق التأسيس لجبهة تعمل على تحييد الفساد واحتكار السلطة، والاستثمار في عنفوان الشباب لبناء العراق.
وقال شباب مدنيون انهم انضموا إلى حزب واثقون الذي يرأسه أمينه العام علي الشريفي، بعدما باتوا على قناعة بان مخرجات التفاعل مع قادة الحزب، اوصلتهم الى نتيجة بانه سيكون مشروعا جديا حاسما لإذابة التكلس الذي يسيطر على العمل السياسي.
و غالبًا ما تجلب أحزاب الشباب أفكارًا جديدة ومقاربات مبتكرة للسياسة. ويميل السياسيون الأصغر سنًا إلى أن يكونوا أكثر انفتاحًا على التغيير وقد يتحدون الممارسات أو السياسات التقليدية التي يُنظر إليها على أنها عفا عليها الزمن أو غير فعالة. يمكن أن يؤدي هذا الدمج في التفكير الجديد إلى مقترحات سياسية أكثر ديناميكية وتقدمية.
ويواجه العراق، تحديات فريدة تؤثر بشكل غير متناسب على الشباب، ويمكن أن تشمل هذه التحديات ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وعدم الحصول على تعليم جيد، ومحدودية فرص المشاركة المدنية، والتمثيل غير الكافي في عمليات صنع القرار.
وظهور أحزاب شبابية يلهم المزيد من المشاركة السياسية بين الشباب ويحفزهم على أن يصبحوا أكثر نشاطًا في الشؤون المدنية، بما في ذلك تسجيل الناخبين وتنظيم الحملات وتنظيم المجتمع ما يساعد على بناء ثقافة ديمقراطية أقوى وتشجيع الشباب على تولي أدوار قيادية في المجتمع.
