بقلم : سمير عبيد
*أ:-بعد ان خرجت تركيا وبتصميم من شعبها العظيم من جميع المخططات الأميركية والغربية التي كانت موضوعة لنشر الفوضى في تركيا ،خرجت تركيا بسلام لحد الآن .وذلك عندما دعم الشعب التركي فوز الرئيس التركي طيب أردوغان.فأصبحت تركيا اليوم القوة العظمى في الاقليم والمنطقة ،واللاعب الاقتصادي القوي الذي سيكون له شأن في عقلنة أوربا ورسم الخارطة الجديدة هناك.واللاعب القوي الذي سيكون له دور في انهاء الحرب الاوكرانية !
*ب:-فالشعب التركي ردَّ الزلزال العنيف الذي ضرب المدن التركية والذي لا زال الجدل مستمراً حول أسبابه وتوقيته في بعض المعاهد المتخصصة داخل تركيا والمنطقة . نجح الشعب التركي بزلزلة الأرض تخت السفارة الاميركية في انقرة وتحت جميع السفارات الغربية في انقرة والتي كانت منخرطة في المخططات التي كانت تهدف لاسقاط الرئيس اردوغان وانهاء حقبة حزب العدالة والتنمية الحاكم.ولمن لا يعلم ان طواقم تلك السفارات خرجت بشكلٍ جماعي من تركيا ودون انذار قبيل وقوع الزلزال في تركيا ومن هنا بدأت الشكوك !
*ج:- ففوز تركيا بالبقاء موحدة ، وفوزها بسحق مشروع الفوضى الذي كان جاهزاً لتركيا ،وفوزها بولادة مشروع تركي جديد يصادف ببداية المئوية الثانية لهو حدث عظيم يصب في دعم مشروع ولادة عالم متعدد الاقطاب. فتركيا مقبلة لتصبح بيضة القبان عالميا واقليميا واوربيا وشرق أوسطياً.وسوف تكون أنقرة عاصمة الحلول في المنطقة والاقليم لِما لها من موقع استراتيجي وتأثير في المنطقة وفي خاصرة اوربا.
*د:- فوز الرئيس التركي اردوغان بهذا التوقيت الخطير والوضع السياسي والاقتصادي المعقد داخل تركيا وفي المنطقة والاقليم والعالم لهو تعزيز قوي للإسلام ضد اعدائه وخصوصا ضد اصحاب مشروع نشر الاسلاموفوبيا في الغرب وامريكا وكندا والعالم . لقد انتعش الاسلام بفوز الرئيس اردوغان وانتعش جميع المسلمين بمختلف مذاهبهم كونهم ضمنوا بقاء دولة محورية ومهمة ترفع شعار الاسلام وترفع مشروع الاسلام المتصالح مع الافكار العلمانية ودون صدام وتأثير على الاسلام !
#ايران في مأزق !
١-تقدمت تركيا على ايران اقليميا عندما نجح شعبها في اسقاط المخطط الاميركي والغربي ضدها ودخولها للمئوية الثانية بسلام حتى اللحظة .وبقيت ايران متقهقره في موضوع اسقاطها للمشروع الاميركي الغربي الاسرائيلي ضدها .وبالتالي أصبحت ايران أمام واقع جديد .فعليها ان تبذل جهوداً حثيثة في تقديم نفسها كقوة اقليمية متصالحه مع جيرانها والمنطقة. وعلى ايران الاسراع في تقديم التنازلات للجيران ودول المنطقة لكي يأتمن لها جيرانها ودول المنطقة .لكي تبقى القطب الاقليمي الآخر والمهم والذي يوازن المنطقة مع تركيا ويمنع تصدير الحروب وبؤر التوتر للمنطقة !
٢-فسارعت ايران بالفعل الى التعجيل في فتح السفارة السعودية في طهران وشكرها السعوديون على ذلك .، وسارعت بالضغط على سلطنة عُمان لتزيد من وتيرة التقارب بين طهران والقاهرة ( والاخيرة عنصر توازن مهم في المنطقة ). وبدأت بتحالفات عسكرية بحرية مهمة مع دول الخليج. وسارعت للتوافق مع السعودية في ترتيب الملف اللبناني والملف اليمني بسرعة
٣-ولكن ستبقى ايران بنظر دول الخليج والدول العربية ودول المنطقة وامريكا والغرب غير مؤتمنة إن لم يكون لها دور في انهاء المليشيات والفصائل المسلحة في العراق. ونعتقد بعد فوز الرئيس التركي وبقاء تركيا متماسكة كقوة اقليمية قوية سوف تضطر ايران لرفع يدها عن جميع حلفاءها في العراق والذين يسببون القلق لدول الخليج والمنطقة ويكونوا حتما ورقة توتر قادمة بينها وبين تركيا في العراق. لهذا نتوقع ان تدعم ايران ( فتح ملفات الفساد) الكفيلة باسقاط الكثيرين منهم .خصوصا عندما نجحت ايران بتأسيس مشروع بديل داخل العراق ( اقتصادي نخبوي اجماعي ) لا يثير قلق واشنطن والغرب ودول الخليج !
٤- ايران مضطرة جدا لتقديم تنازلات ملموسة في العراق والمنطقة وقبل فتح الجبهة الافغانية ضدها، وجبهات اخرى باتت جاهزة جاهزة ضدها لتبقى على انكفاء نحو الداخل وهذا سوف يُخسّرها موقعها الاقليمي الرائد !
سمير عبيد
٣ حزيران ٢٠٢٣