ابو ظبي / المستقل
زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ32، والذي تستمر فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لغاية 28 مايو الجاري، وذلك بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
ويستقطب المعرض في نسخة هذا العام نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والناشرين من مختلف أنحاء العالم، لإثراء المشهد الثقافي والتراث الأدبي لمنطقة الشرق الأوسط، وتعزيز فرص التعاون وتقوية جسور التواصل بين دور النشر العربية والعالمية.
وتفقد سموه، أثناء جولته في المعرض، عدد ًا من الأجنحة ودور النشر المحلية والعربية والعالمية المشاركة بالمعرض. كما التقى سموه عددا من الناشرين الذين ُيسهمون في تعزيز انتشار اللغة العربية في مختلف أنحاء العالم من خلال العديد من المبادرات الثقافية.
ورافق سموه، خلال هذه الزيارة، كل من معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية.

بعمق في نسيج التاريخ البشري، وتمتد إلى عوالم متنوعة مثل العمارة والعلوم والفلسفة، ولهذا فإنه من الضروري الاعتراف بالمساهمات الهائلة التي قدمها العلماء العرب والمسلمون عبر التاريخ. لقد أرست هذه العقول الرائدة للعديد من الاكتشافات والتطورات الحديثة. ومع ذلك، للأسف، غالباً ما ُيستثنى العرب من الفضل في هذه الإنجازات، ويظل دورهم المحوري فيها غير معترف به إلى حد كبير. وقد أسيء تفسير العولمة على أنها عملية تتطلب تبني نهج أكثر “غربية”، بد ًلا من تبني منظور عالمي حقيقي، مما ُيضعف الثراء والتنوع اللذين تجلبهما الثقافات المختلفة، بما في ذلك الثقافة العربية، إلى المسرح العالمي, وفي البحث عن أرضية مشتركة على الصعيد العالمي، يجب أن ندرك أن البشرية قد تحملت تحديات أكثر رعباً في الماضي؛ من الحروب المدمرة إلى جائحة العشرينيات من القرن الماضي، حيث أظهر التاريخ أن التفاؤل المتأصل يم ّكننا من التغلب على الصعوبات والخروج منها أقوى من ذي قبل، وأن ما ي ّوحدنا كبشر هو تراثنا المشترك.
وتطرق النقاش لبعض القضايا العالمية المل ّحة، مثل تغير المناخ، وأن روح التعددية القومية أمر بالغ الأهمية لمعالجتها، وأن تعزيز الوحدة بين الدول هو الحل الوحيد الذي سيم ّكننا من معالجة هذه التحديات بشكل فعال، وخلق مستقبل مستدام للجميع. ولهذا، يركز العرب حالياً على بناء أنظمة تعمل لصالحهم، دون السعي بالضرورة إلى اعتراف عالمي أو التوافق مع آراء الغرب.
وفي هذا المجال، تم ّثل دولة الإمارات قيادة حقيقية عبر بناء نسخةجديدةمنالعولمة،وتتركتأثيرًادائماًوتحّددالاتجاهات التي تحاكيها الدول الأخرى من خلال السياسات المبتكرة، حتى
دون المطالبة صراح ًة بالفضل في إنجازاتهم.
وزيرة الشؤون الثقافية التونسية تشارك بندوة “كيف تصل للاحتراف في النشر”
شاركت معالي الدكتورة حياة القرمازي – وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، في جلسة “كيف تصل للاحتراف في النشر” التي ُأقيمت ضمن فعاليات البرنامج المهني في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، والتي تر ّكز على أهم المعايير الخاصة بالناشر المحترف دولياً ومحلياً، في محاولة لتأسيس قاعدة معيارية تشرح أهم المعايير الدولية، وكيفية التوافق معها من ِقبل الناشر العربي والاستفادة من التجارب الناجحة محلياً ودولياً.
وتحدثت معالي وزيرة الثقافة عن ضرورة البذل والعطاء والسعي إلى تطوير واقع الكتاب العربي، والمض ّي إلى “تركيز مكتبة في ك ّل بيت عرب ّي وكتاب لك ّل مواطن عربي” يكون له الح ّق فيه كالماء والهواء، كما ذكر عميد الأدب العربي طه حسين في بدايات القرن العشرين.
وقالت إن وزارة الشؤون الثقافية التونسية توفر ك ّل أسباب النجاح للكتاب العربي بوصفه صناعة ثقافية، لاعتقادها أن “الناشر هو الجناح الذي سيح ّلق به الكتاب”، وطالبت الحكومات ببذل المزيد من الجهود لتطوير القوانين وتوفير المزيد من أسباب نجاح انتشار الكتب، كما طالبت المنظمات الأهلية وغير الحكومية بتعا ُضد جهودها وتآزر برامجها، هذا بالإضافة إلى تأكيدها على مسؤولية الناشرين العرب في بذل المزيد من الجهود لتوزيع الكتاب وتوفيره ليصبح أحد المنتجات الاستهلاكية الأساسية التي ُيقبل عليها المواطن العربي بشكل يومي.
كما أكدت على أن دور اتحاد الناشرين العرب يك ُمن في حماية مهنة النشر من ال ُّدخلاء وال ُمتط ِّفلين، والاجتهاد في تطوير شكل الكتاب ومحتواهبمايعكسماتو ّصلإليهال ِ