المستقل /
قال الخبير النفطي العراقي ان سعر برميل النفط لخام برنت بلغ اليوم ٧٢ دولار.
و العراق يبيع نفطه بسعر يقل عن سعر برينت بحدود السبع دولارات، ويصرف كلف تطوير وإنتاج واجور الشركات بحدود عشرة دولارات للبرميل.
النتيجة ان العراق الان يجني أرباح من برميل النفط لا تزيد عن٥٧ دولار، في حين ان السعر الافتراضي للنفط في الموازنة هو٧٠ دولار، اي ان الخسارة الان بحدود١٣ دولار للبرميل.
كما اسلفنا سابقا ومنذ اكثر من أربعة شهور ان السعر الافتراضي للنفط في الموازنة يجب أن لا يزيد على٥٠ دولار.
ان دول أوبك بلص تقف بمواجهة رغبة امريكية غربية لدول الناتو التي توجه تحديات الحرب في اوكرانيا وتريد للنفط ان يكون سعره في نطاق ال٦٠ دولار، في حين ان دول أوبك بلص تريد له ان يكون مستقرا عند نطاق ال٨٠ دولار، حيث الفرق بين السعرين يعتبر تحدي كبير، وان الغرب بقيادة امريكا يمتلك من الأدوات لمواجهة مع أوبك بلص اكثر مما تملك الاخيرة، اي ان الغرب يعتبر الطرف القوى بهذه المواجهة، فهو يمتلك من أسباب القوة السياسية والاقتصادية ومنها التهديد والوعيد لدول الخليج كمنتج أكبر في أوبك بلص، يجعل من المعسكر الغربي أقرب للفوز بهذه المواهة.
باختصار شديد ان السعر سوف يستقر عند مستوى ال٦٠ دولار في نهاية المطاف، اي لصالح الغرب.
وهذا يعني ان العراق سوف يخسر نحو عشرين دولار من سعر البرميل الافتراضي.
وعليه نحن كشعب ندعوا الإشراف من ممثلي الشعب الوقوف بقوة أمام الرغبة الشاذة للكتل السياسية التي تريد أن تفرض سعرا افتراضي قدره٧٠ دولار وعجز بالموازنة يصل إلى اكثر من٦٠ ترليون دينار سنويا.
لذا ادعوا الجميع للوقوف صفا واحدا ضد الرغبات الشاذة للكتل السياسية الفاسدة التي تريد تكبيد العراق بعجز مالي خلال السنوات الثلاثة يقترب من٢٠٠ ترليون دولار ستكون على شكل قروض تذهب إلى جيوب الفاسدين ويدفعون الشعب دمه.