نصير شمه، مارسيليز: أسطورتان ترسمان لحن المستقبل

نصير شمه، مارسيليز: أسطورتان ترسمان لحن المستقبل

نحو شرق جديد

دبي: ظافر جلود

تحت عنوان “Middle East Meditations” يجوب العازف والموسيقار العالمي نصير شمه عدة ولاية أمريكية ذاهبا بعوده وثقافته وإرثه الإنساني والثقافي في تجربة خلاقة مع أسطورة الجاز وينتون مارسيليز وأوركسترا Jazz at Lincoln Center ليقدم أمسيات فريدة تؤسس لانطلاقة مختلفة للعود.

والمعروف أن شمه الذي أطلق مبادرة “عولمة العود” يؤكد في كل مرة أن الثقافة والفكر إذا اجتمعا مع الإبداع استطاعوا أن يحجزوا مكانة في صدر ثقافة العالم، ولتصبح العولمة الطريق الذي سلكه منذ البدايات طريقا أصبح مأهولا بالساكنين.

 

ويؤدي عازف العود العراقي الشهير نصير شمه، خلال جولته التاريخية التي تُنظم لأول مرة مع عازف للعود، ناقلةً رسالة الفن والموسيقى من العاصمة أبو ظبي إلى العالم، سلسلة متفردة من مؤلفاته الموسيقية الخاصة، والتي تشمل: غداً أجمل، عود جاز، إينانا وديموزي، قرطاج، سيدة الجنائن، عالم بلا خوف، النوبة، دجلة، ومع وينتون.

الفنان الكبير وامير العود العربي الفنان نصير شمة قال عن هذه الجولة: ” الجولة هي تتويج لشراكتي مع مهرجان أبو ظبي والتي تمتد لعشرين عاماً قدمنا خلالها فكرة عولمة العود ونشر ثقافتنا العربية بقيمتها وجوهرها. امتلأت هذه الشراكة المدروسة بإنجازات عديدة واليوم نحتفي بإنجاز جديد هو الأول من نوعه في العالم وهو تقديم العود مع الجاز إلى جانب أسطورة الجاز وينتون مارساليس”.

فقد وضع شمه الذي يتواجد الان في نيويورك أولا برنامجا مختارا لحفلاته وباشر بالبروفات المكثفة مع صديقه مارسيليز وأشار أكثر من شخص ممن تابعوا البروفات الى الكيمياء العالية التي جمعت بين نجمين مبدعين وعن دقة كبيرة تهتم بأصغر التفاصيل، إضافة إلى روح من الألفة الكبيرة غمرت مكان البروفات ككل بحيث أصبحت البروفات حالة من الفرح التي انتزع عنها قلق ما قبل الحفل.

نصير شمه القادم من العراق والذي غزا أكثر أرجاء العالم بالحب والثقافة قدم برنامجا جميلا، في غالبيته يؤسس لمرحلة جديدة يخوضها الفنان الذي عُرف عنه رغبته الدائمة بخوض التجارب والتجديد.

البرنامج الذي وضعه الفنان جاء متنوعا حاملا لبصمته الخاصة،وقام بتوزيع الأعمال مجموعة مهمة من العازفين الموسيقيين الأمريكيين.

الجولة التي انطلقت من حفلتين في نيويورك واللتين سجلتا نجاحا جماهيريا كبيرا، ذهبت في محطة قادمة الى فيلادلفيا ومنها الى أوربانا وشيكاغو وسانت لويس وأوماها وميلواكي وابليتون ثم الى ماديسون كمحطة ختام للجولة استطاعت منذ حفلتها الأولى أن تؤسس لعلاقة خاصة وجميلة بين العود الشرقي والجاز الغربي.

 

وعن هذه التجربة، أعرب الفنانان مارسليز وشمه عن رغبتهما في ألا تكون هذه المحطة نهاية لرحلة بدأت منذ سنوات طويلة حينما تقابلا في مهرجان أبو ظبي بل بداية جديدة لخوض جولات متعددة تفتح آفاقا جديدة ومناطق مختلفة.

يُذكر ان مهرجان أبو ظبي الذي جمع النجمين في أول لقاء بينهما في عام ٢٠١٠ على خشبة مسرح قصر الإمارات قدم الرعاية لهذه الجولة، وهذا أساس اتبعته رئيسته السيدة هدى كإنو عبر عقد شراكات مختلفة مع كبار الفنانين في العالم.

وقد اختتم حفل نيويورك كما بقية الحفلات القادمة بمقطوعة حملت عنوان “مع وينتون” التي ألفها شمه وقدمها بتعبير “وينتون مارسلس الأسطورة التي تعيش بيننا وفي عالمنا“.

(Visited 21 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *