حسين فوزي
تناقلت وسائل الإعلام المعنية باخبار العراق، أن شركة بوينغ الأميركية اجرت تجربة أخيرة على أحدى الطائرات التي اشترتها شركة الخطوط الجوية العراقية، وهي من أحدث منتجات بوينغ، أما المواصفات التفصيلية فلا أظن أنها مستوفية لأحدث المواصفات، فقبلها شاهدت الطائرتين الجديدتين من طراز إيرباص، ولم تكن حتى قريبة من مواصفات طائرات شركات طيران الجوار، من غير الدول التي تعاني من عقوبات أميركية واوربية!؟
وليس هذا بمستغرب، فكل ما تشتريه لنا دولتنا معني بالمهمة الرئيسة فقط، النقل مثلاً، أما اية مواصفات أخرى، فالسادة المسؤولون لا يظنون أننا نستحقها، أو بأحسن الأحوال وكما يقول الأخوة المصريون “هي الناس طايلة..حتى تشترط مواصفات..مواصفات قال ايه؟؟؟”
وكما ذكرت في موضوع سابق نشر هنا، فأن شركتنا في يوم 9/1/2023 ألغت رحلة قطعت تذاكر عليها من بغداد – انطاليا – بغداد، لكن الرحلة الغيت بسبب عدم توفر العدد المناسب من الركاب، طبعاً هي “باصات علاوي الحلة..تقبط فتتكل على الله وتحرك..”، دون أي إشعار أو اعتذار لاحق…ويعني ما هي المشكلة فـ”وقت العراقيين ليس من ذهب ولا رصاص حتى هذه الأيام…”
وفي يوم الأحد 22/1/2023 ألغت العراقية رحلة إلى أربيل، على الرغم من وصول ركاب الرحلة إلى المطار، والسبب هو عدم “وجود” الطيار؟!؟
من الجيد أن تضاف طائرات جديدة لإسطول طائرنا الأخضر العريق، لكن المؤسف أن أحداثاً متوالية تستهدف سمعته..أهي بقصد أم طارئة، ويا لها من طوارئ متوالية مثيرة للإستغراب؟؟؟
ترى هل ما نعيشه في تعامل العراقية مع ركابها، الذين أغلبهم من العراقيين، نابع من طبيعة الإستهانة بالمواطنين، أم أنها تهدف إلى تشويه سمعة العراقية إلى حد يصبح من المتعذر تحقيق اية جدوى اقتصادية من عملها، من ثم بيعها لأصحاب المليارات ممن اغتنوا بعد الأحتلال الأميركي؟؟
