ناظم الغزالي صحفيا

ناظم الغزالي صحفيا

اضافة الى موهبته الاخاذة في الاداء
واختياراته الجميلة في الشعرمن
امهات الكتب يمتازالفنان خالد الذكر
ناظم الغزالي بأنه كان صحفيا مرموقا
وعمل في غيرصحيفة كانت تصدر
في الخمسينات منها صحيفة النديم
عام 1952 ، التي كانت تنشرموضوعاته
على نحومستمر. وكان يتناول في
كتابه طبقات العازفين والمطربين
والموسيقيين عموما لفترة 62 عاما
من الفترة 1900 ولغاية 1962 تناول
خصائص فنونهم كما كان يوجه النقد
اليهم ويطلب منهم تصحيح الاخطاء
كما كان لا يبخل بنصائحه الذهبية لجيل
الشباب.ثم جمع كل ماكتبه في كتاب
للاسف لم ير النور لوفاته المفاجئة
لكنه ترك خلفه العديد من الدفاتر
بخط يده ويقال ان كتاب طبقات كان
موجودا في المكتبة الموسيقية التابعة
لدائرة الفنون الموسيقية ايام مديرها
منير بشير. ولايعرف اين حل الدهر
بها بعد الحريق الذي حدث في وزارة
الاعام بعد 2003 . من بين الفنانين
الذين تناولهم الغزالي استاذه ومعلمه
الفنان محمد القبانجي مطرب العراق
الاول ومسانده الاول في حملة تطوير
المقام العراقي والوقوف امام مد التخلف
والتمسك بالقديم من مطربي المقام
العراقي في الاربعينات والخمسينات.
فيقول الغزالي عن استاذه القبانجي في
موضوع له بجريد النديمان الاستاذ
القبانجي سافر الى القدس عام 1932
وهناك اقام حفلتين، بقي الاستاذ
القبانجي ثلاثة اشهر في القاهرة اثناء
انعقاد المؤتمر الموسيقي هناك وكانت
مصاريف الاقامة والمأكل على حساب
الحكومة المصرية. سجل للمؤتمر
خمسا وثلاثين اسطوانة، لم يبق منها
سوى خمس او عشر اسطوانات وبعض
الاسطوانات محفوظة في معهد فؤاد
الاول..ويشير الى انه تسلم الاستاذ
محمد القبانجي مئة دينار عن حفلة
اقامتها امانة العاصمة عام 1939 .
وهو لايشرب القهوة ولايدخن مطلقا،
ويأكل على طريقته الخاصة يكره ان
يرى نفسه في المرآة لان المرآة في
نظره تظهر عيوب البشر لذلك فهو
لايحلق عند حاق حتى لايرى نفسه
في المرآة ، بل يرسل على الحاق واذا
سافر القبانجي خارج العراق يطلب من
الحاق ان يكون الكرسي معكوسا. من
مقالاته الاخرى ما كتبه عن الديالوج
كاشفا سرا جديدا غير مسبوق حين
يستعرض الفنان الغزالي بعض
الديالوجات ويشير الى فترة الاربعينيات
وما حصل فيها من ركود في مجال
غناء الديالوج الى ان يقول: اخيرا غنى
الاستاذ جميل بشير مع فتاة دمشق
ديالوجا غنائياً بتاريخ 17 / 9/ 1950 .
وهي معلومة غير معروفة عن الملحن
والموسيقار جميل بشير الذي لحن اكثر
من عشرين اغنية. ويضيف الغزالي ان
اول من غنى الديالوج في العراق هي
المطربة منيرة الهوزوز واحد العوادين.
وعنوان الديالوج )خنتني( وقد سجل
على اسطوانة عام 1934 ، بعدها غنى
المرحوم رشيد القندرجي وواحد من
ضاربي الدف، ولا نستطيع ان نقول عن
هذا انه )ديالوج( بالمعنى الصحيح إذ
كانت الاغنية من طبقتين: عالية جدا
وواطئة جدا على حد تعبير الغزالي. اما
اهم من غنى الديالوج بمعناه الصحيح
والعلمي فهو القبانجي مع المطرب
زكية جورج وكان بعنوان )المغني
والهوى( .كما غنت بعده سليمة ومنيرة
الهوزوز ديالوج اخ. كما كتب الغزالي في
موضوعات اخرى عن الاخراج التلفزيون
وعن بعض الاصوات ربما نتاولها في
وقفة اخرى من المفكرة الفنية.

(Visited 32 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *