تراثنا … عراقي

تراثنا … عراقي

المستقل / لندن

في العاصمة البريطانية لندن وسط اجواء من الفرح تجمع العراقيون ليحتفوا بتراثهم ،الذي كاد  ان يغيب ، تراث بلاد الرافدين او كما يطلق عليه  عالمياً  الميزوبوتيميا“. تلكالحضارة الجبارة التي وضعت بصماتها على جبين التاريخ ، وحطت رحالها واثارها فيكل متاحف العالم لتنبيك ان ارضاً ساهمت في النقلة النوعية للبشرية عبر ما قدمته مناختراعات من الحرف ختى العجلة وليس انتهاءً بمسلة العظيمحمورابي  .

يفتخر ابناء هذه الارض على اختلاف مشاربهم والوانهم بما تركوه اجدادهم الاوائل ، فمنالموسيقى و الغناء الى الازياء  مروراً بالشعر وانواع الطعام ، كلها كانت حاضرة في حفلاقامته مؤسسةتراثنا، التي تعنى بكل ماهو عراقي أصيل ، مؤسسة تهتم بالعراقالوطن والانسان ، عراق التنوع الحضاري والثقافي، عراق الجمال والماء والنخيل عراقدجلة والفرات .

هذه المؤسسة الفتية التي قامت ونهضت بها سيدة عراقية هيضمياء الصفارحملتهم بلادها ، وآله على نفسها ان تنشر هذا التراث  وتجعله حياً نابضاً بين  ابناء شعبها .

ضمياء عراقية تطوعت  بامكاناتها ووقتها وجهدها لتقول كلمة واحدة ان العراق موجود .

فكان الحفل الذي اقيم في لندن بهياً رائعاً  راقياً ، فبين فتيات عراقيات الجميلات ذواتالقوام الرشيق، والطلة المميزة هن  عارضات الازياء اللواتي قدمن  عروض ازياء عراقية  بالوان زاهية  صاحبتها الموسيقى وسط اعجاب وتصفيق الحاضرين ، عكست ذوق وجمالالمرأة العراقية عبر العصور .

ولم يكن الغناء التراثي بعيداً عن اجواء الحفل ، فقد صدحت الاصوات تغني مع المطربعمي ببياع الورد ، وحيك بابا حيك ، ويا زارع البزر انگوش ازرع لنا حنا ، وغيرها الكثير .

ولان الشعر سمة العراقيين اينما حلوا ونزلوا ، كان له دوره الذي هز مقاعد الجالسين ،فكانت الابوذية و الزهيري ، والقصيدة ، تناوب  شعراء على اسعاد الحاضرين بالقاء ماجادت به قرائحهم . اجواء عراقية صميمية التصقت ببغداد والجنوب والشمال. والوسط،التصقت بكل ماهو راقي.

وفي غمرة ونشوة الطرب وعروض الازياء، كان عبير الدولمة الاكلة العراقية الاشهر يملءالمكان، وكانت الوان الاكلات العراقية الاصلية تخطف الانظار.

  انتهى الحفل على وقع ضحكات من حضر وهم ممتلئين بحب الحروف الاربعة ، ع .. ر.. ا..ق

وكأن صوت السياب يلاحقهم وهو يصرخ

الشمس اجمل في بلادي من سواها

والظلام. حتى الظلام هناك اجمل

حيث يحتضن العراق .

 لقطات من الحفل

(Visited 194 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *