فجع الشعب العراقي وكل المؤمنين بقيم الحرية والنضال في سبيلها برحيل شاعر الريل وحمد والقدس ورفض البراءة مظفر النواب،
أمن بالحرية فرفض كل مغريات النظام الشمولي مفضلاً جواز سافر يغادر به العراق على كل ما عرض عليه،
وتحمل بصمت أقسى الأيام في معتقلات شاه إيران بعد انقلاب 8 شباط الأسود، لكنه ظل يتوق للحرية فكان نفق سجن الحلة في أكتوبر 1967 دربه لاستعادة دوره النضالي في العمل السياسي من اجل الديمقراطية في العراق،
رأى في الإمام الحسين رمزاً خالداً للكلمة الحرة، وفي نفسه واحداً من وارثيها، فحفظ لـ”الكلمة” حرمتها وهديرها،
ولطالما آمنت بعمق صدق مواقفه في سوريا قبل أن يغادرها، فواصلت تواصلي معه والحرص على ذكره الطيب برغم كل ما كان يعنيه ذكره من عبء مواجهة المختلفين معه من رسميين وغيرهم،
أمن النواب الخالد بحقوق شعب كردستان ضمن روابط الأخوة العربية الكردستانية، منطلقاً من قيم الحرية وحقوق الإنسان فجسد في شعره أروع القيم الإنسانية،
رحل مناضل كبير في مواقفه، جسدها صوتاً هادراً ضد الشمولية، والتغني بروعة جمال الحياة الحرة الكريمة، حافظاً للمرأة عرش إلهامها في الحياة والجمال،
للفقيد الكبير كل التبجيل،
لكم في اتحاد الأدباء والكتاب العراقي وبقية المثقفين ومحبي شعره ورفاق مسيرته وللشعب العراقي وكل عشاق الحرية في الأرض اصدق التعازي،
ولن يفوتني بالأخص تعزية رفيق دربه الروائي المناضل الأستاذ جاسم المطير الذي صاحب مسيرته منذ سجن الحلة ونفقها إلى جبال كردستان ..
المجد والخلود لشهداء النضال الوطني العراقي والكردستاني،
المجد والخلود لشاعرنا العظيم مظفر النواب شاعر الحرية والعدالة الاجتماعية والمحبة.
أخوكم
محمد فؤاد معصوم
الرئيس العراقي السابق د. معصوم يعزي بوفاة شاعر الحرية والقيم الإنسانية النواب
(Visited 12 times, 1 visits today)