الصفاء الروحي و الاسترخاء النفسي هو المحرك لعدسة المصور الفوتوغرافي الفنان
محمد ديجان، هذا الفنان لايبحث عن الجمال، بل يقتنصه بشكل تلقائي و عفوي،
فهو لا يمارارس اللغة القصديه على مناظرة لانه يرى الاشياء كما يريد ان يراها
لانه يرى بصفاء روحه، صفاء الروح منحة لا تمنح لكل الناس بل يستشعرها الفنان
وهو في توحيده مع ذات الاشياء مع الخالق مع الخلق مع كل ما يدعو آلى التأمل
و الاسترخاء.
محمد و على الرغم من الضوضاء التي تحيط به على الرغم من الفوضى التي
يحياها، يمتلك ذاك الصفاء الروحي بل هو الذي يحركه في مشيته، في منامه
و حتى حين ياكل او يشاهد التلفاز فهو روح تتحرك، جسده وعاء مليء بالاحزان
و الافراح و كل النزوات، لكن روحة هي التي تحوم حول ما يرى تهيم بالجمال
تصنع منه و بعفوية خالصة تصنع منه ايقونات تبقى شاخصه تلتصق بالعيون لا
تغادرها حتى تاتي أشياء منغصة اخرى، لكن تعود تلك الايقونات بين الحين و
الاخر فيضعها المتلقي في محراب عشقه لا لشيء انما ليتوضىء بجمالها.
انا ارى محمد كالصوفي الذي يتوحد، اراه يجوب في خرقته الشوارع و الخواري و
الازقة ياخذ منها ليريها لكل الاخرين فقط ليقول اني ارى هذه الاشياء، هل من
احد غيري يراها كما اراها؟
الصفاء الروحي عند المصور محمد ديجان
(Visited 26 times, 1 visits today)