الشاعر المتيم رياض النعماني صاحب الكلمة
العذبة والمفردة الشفافة والمعبرة كتب المئات
من الاغاني الجميلة للكثير من المطربين.ومعظم
اغانيه او قصائده عموما جاءت عن قصة حقيقية
عاشها الشاعر في المنفى.
من تلك الاغاني التي يحبها النعماني اغنية )كل
سنة وانت طيب ياوطن الحنين( التي كتبها في
نهاية عام 1983 او مطلع 1984 .
وتبدأ قصتها من لحظة عودته الى منزله الذي
استأجره في مخيم اليرموك بدمشق..وكان يفكر
بماذا يكتب عن الوطن وهو يستقبل عاما
جديدا في الغربة وهي عادة لازمته في كل
عام اي الكتابة عن الوطن اغنية نهاية السنة.
وظل منشغلا بهم الوطن واثناء شروده فاجأه
الملحن كمال السيد بصوته الذي يدخل الاذان
من دون استئذان..ماذا بك يارياض…ماهذا
الشرود؟ فأخبره بانه يكتب نصا لاغنية يحيي
فيها العراق كعادته كل سنة.فطلب منه ان يأخذ
النص ليلحنه لاسيما انه يتفق مع ما اعيشه في
هذه اللحظات الحقيقية وهي لحظات عيد مياد
ابنتي الحان.
وبعد فترة ليست بالقصيرة عاد كمال الى
صديقه النعماني ليسمعه سحر ماسطره من
كلام لكن مؤطرة بانغام شجية ورائعة وقال
كمال لحنتها وسيغيها الفنان قحطان العطار
وسرعان ما انتشرت بصوته. ويقول مطلعها:-
كل سنه وأنت طيب يا وطن الحنين ،
كل سنه وانت طيب يا
وطني الحزين
أشلون الامهات
واحزان البنات ،
اشلون النخل .. والنخل ، وأمّية
الفرات ،
يا دجله وفرات يمّة العين
كل سنه وأنت طيب يا وطن الحنين
(Visited 2 times, 1 visits today)
