كعراقيين .. الحياة تشتت انتباهنا. نعتقد أن
الحاضر هو كل ما لدينا. نحن نستمتع بالصيف والأصدقاء والضحك. نعتقد أن المنفى هو ي موطننا الأخير على هذا الكوكب. لكن صورة واحدة فقط يمكنها أن تعيد ذكرياتنا “الحرب والخوف” دوي صفارات الانذار كنا نسمع كل يوم اصوات الرصاص والقنابل. كنا نغطي النوافذ بشريط على شكل اكس حتى لا تؤذينا عندما تنفجر.
كنا نعود في كل مرة ونجد أنه لا يوجد شيء يشبه ما تبقى لدينا. هناك شعور يصعب تفسيره: كأن شخصًا ما أخذ منك شيئًا لا تعرف ما هو ، لكنك تعلم بالتأكيد أنه شيء ثمين تمت سرقته ولن يعود.
كلما سمعنا عن الحرب ، تعود الصور إلينا بوضوح. هل هناك أي ذكرى أوضح من اللحظة التي كان فيها الموت والحياة يعنيان شيئا واحدا؟
العالم السياسي لا يهتم بالقصص، و لا الاشعار فالسياسة لا تهتم بالإنسان كإنسان ولكنها تؤمن به رقم وقطعة شطرنج مهمة لأداء دوره.
لكن الحقيقة الوحيدة هي أن كل ما لدينا هو الحاضر وكل ما أتمناه هو أن ينتهي هذا الحاضر قريبًا وأن لا يتسبب في ما فعلته لنا الحروب لشعب أوكرانيا وأن يعودون إلى أسرهم و احضانها الدافئة مع ذكريات عن هذه ألايام