اصحاب…و لا اعز

اصحاب…و لا اعز

 

في الاونة الاخيره طالعتنا برامج تلفزيونيه و اقلام كثيره تنتقد الفلم الذي اثار جدلا واسعا حول نزع بطلة الفلم منى زكي “لباسها الداخلي”، او “قول اب البنت البالغه الذي وجدت امها وهي تفتش في حقيبتها، وجدت واقي ذكري”.

الفلم من الناحية الفنيه ممتع و فيه تشويق كثير و كذلك معمول بشكل محكم على الرغم من ان احداثه تدور في غرفة واحده فقط تقريبا.

كثير من المعترضون الذين تعددت ارائهم حول هذه القضايا و قضايا اخرى، لكنهم في وجهة نظري يتعكزون على قضيتين فقط، اولهما الدين و الثانيه البلد، اي الوطن العربي او الاسلامي، و هذا مرجعه ديني ايضا، فالعادات و التقاليد لن تسمح بمثل هذا الكلام، و ما الى ذلك…

انا شخصيا مع الفلم، و مع كل ما ذكر فيه، لانه ببساطه الحياة الواقعية التي يعيشها الانسان، او لاقل الحياة الحرة التي يطمح اليها كل انسان لا حياة التمثيل/ النفاق الاجتماعي و الالتزام الاجوف بالعادات و التقاليد و التدين المزيف، الحياة هي كذلك، و علينا ان نحترم حرية الفرد، و ما يريد ان يحققه هي/ هو

و لا علاقة لاتفاقية سيدوا، او اي لغط اثير حول هذا الفلم، فالقضية معروضه امام الجميع و دون اي تحفظ او رتوش او اكسسوارات، الحياة ببساطه كما قلت هكذا و علينا ان نحترم حرية الفرد.

اضف الى هذا، فان هذا التيار قادم و جارف، اعني هذه الرياح التي تهب من الغرب على كل العالم و لن يوقف هذا التيار اي شيء، لان الحكومات العربيه و من ثم الاسلاميه حكومات فاسده او محكومة من قبل قوى كبرى، و لا قدرة لها على اتخاذ اي قرار بهذه الشؤون او شوون اخرى، و لا فائدة من اثارة هذا اللغط الواسع حول اي قضية اجتماعيه، فممارسة الجنس المحللة عندهم تكون بالضرورة محرمه على الاخرين، و هي موضع النقاش الذي دار حول الفلم، و على كل فئات و طبقات المجتمع الذي تحكمه الثيوقراطية و الايدلوجية الميته.

العالم تغير و علينا ان نرى هذا و نعيه مهما كلفنا من تضحيات و خسارات، فلا مناص من رائحة اللوز المتعفن، كما قال العظيم ماركيز.

امير الخطيب

(Visited 12 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *