على خط التماس
عدنان السوداني
الفوضى التي نشهدها في ساحات الأندية الممتازة لهذا الموسم ، لم تشابهها فوضى في كل الدوريات العربية والاسيوية ، لتصبح وكأنها (فوضى عارمة ) أخذت تضرب بأطنابها على صورة الدوري وعلى كل تفاصيله الفنية والجماهيرية واللوجستية … من خلال أنعكاسها وبشكل واضح على طبيعة الحالة الفنية وعلى واقع الارقام القياسية لعدد حالات الاقالة والاستقالة لمدربي أندية الدوري الممتاز ..
فمن غير المعقول مايحصل اليوم من تجاوز فاضح على مهنة التدريب وعلى كرامة المدرب العراقي وعلى تاريخه وانجازاته ..
ومن غير المعقول أن نقرأ هذه الحصيلة القياسية لأعداد المدربين الذين تم تغييرهم في أجواء الاقالة والاستقالة ..!
ومن غير المعقول حصول حالة الصمت من قبل اتحاد كرة القدم ومن قبل رابطة المدربين ..
(إن كانت هناك فعلا ، رابطة خاصة بهم وتدافع عنهم )..!
إضافة الى صمت جميع الجهات الرياضية ذات العلاقة ، ليس له ما يبرره أمام مايواجهه المدربين من إجحاف لحقوقهم ، وأمام ما تتعرض له ثوابتهم الاخلاقية والمهنية ..
فحقيقة ما يحصل في الدوري العراقي وبعد إنتهاء المرحلة الأولى من المنافسات لايمكن إلا أن نطلق عليه بالفوضى والتخبط والارتجال والخضوع والاذعان ، وصولا الى الدكتاتورية الادارية التي وضعت المدربين تحت رحمة رؤساء وأعضاء الادارات الضعيفة وغير المتوازنة ..!
وإلا …كيف لنا أن نتصور حال بعض ادارات الاندية التي تقع تحت ضغط جماهيرها وضغط مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الرياضية ، لترغم مدربيها على الاستقالة ،
ليصبحوا في خبر كان ، ولا من جهة تدافع عن حقوقهم وتعيد اليهم كبريائهم الرياضي والانساني ..
ولكم أن تتصوروا واقع الحال ..!
%%%%%%%%%%%