الدولة الفضائية الأولى / عرف العضيلة

الدولة الفضائية الأولى / عرف العضيلة

**شمال شرق

*عارف العضيلة
هل يعقل أن تكون هناك دولة في الفضاء الخارجي؟!.
دولة لها شعب ودستور وحكومة؟ بالتأكيد هذا موجود .. وبات حقيقة مسلم بها حالياً.
لقد كان هاجس معرفة وجود حياة وكائنات فضائية أحد الأسئلة التي تشعل سكان الأرض وخاصة في العصور الحديثة ..
وكان السؤال الأزلي هو هل يمكن أن يجد الإنسان مكاناً بالفضاء للعيش فيه؟!. وخاصة مع ظهور وإنتشار ظاهرة الحديث الأطباق الطائرة ..
وبالعودة للدولة الفضائية. نقول نعم هي حقيقة موجودة ومعلومة. والنص الدستوري لها مكتوب .. وملك هذه المملكة الفضائية معروف الإسم والرسم .. ويومها الوطني يوم 18 يونيو.
ولها سكان مواطنون يتحدثون 12 لغة. من لغات الأرض ومن ضمنها اللغة العربية .. وعدد مواطنيها تجاوز 210 ألف بقليل.
وأعلنت هذه الدولة الفضائية ضمن بروتوكولاتها السياسية أنها تهدف إلى بناء علاقات متميزة مع كل دول الأرض .. وأن من ضمن أهدافها حماية كوكب الأرض من الأخطار الفضائية المحتملة. وإنشاء قاعدة معرفية علمية متاحة للجميع دون إستثناء بالمجان.
بل وتسعى هذه الدولة للإنتساب إلى هيئة الأمم المتحدة لتكون العضو 186. لتتمتع بكافة حقوق وواجبات دول الأرض.
الدولة الفضائية أختير لها إسم (مملكة أسجارديا الفضائية) مملكة أسجارديا ليست دولة قائمة وذات سيادة بل هي مشروع دولة مستقبلية. وهو الوصف الأدق لهذه الدولة ذات الشعب والدستور والقيادة السياسية. حيث أن أقليمها ما زال مجهولاً لكنه في مكان ما في الفضاء وليس على كوكب الأرض.
هذا المشروع الضخم ولد كفكرة عام 2013م وتحمس لها مجموعة من الخبراء والعلماء في مجال الفضاء والقانون وعدداً من رجال الأعمال.
يقودهم الروسي إيغور أشوربيلي الذي نصب نفسه ملكاً لهذه المملكة الفضائية. وأعلن أن الشكل القانوني لدولته هي مملكة دستورية.
وأعلن عن هذا المشروع بإعلان قيام الدولة وذلك يوم 12/أكتوبر/2016م في باريس. وتم الإعلان عن بدء إستقبال طلبات البشر من كل عرق ولون ومعتقد للحصول على جنسية هذه الدولة المنتظرة. وتقدم مئات الألاف.
وبالفعل تم قبول الطلبات ومنح البعض جنسية الدولة. بإنتظار أن تتحول الدولة لحقيقة قائمة ومن ثم يتم الإنتقال إليها ..
وتقوم الفكرة الأساسية لأسجارديا. على إيجاد مستعمرة بشرية تكون صالحة ومناسبة للتوطين البشري في أي بقعة من الفضاء. وخارج الأرض. وبالتالي إنشاء حضارة إنسانية بشرية جديدة ..
ورغم إعلان قيام الدولة وتنصيب الملك وتحديد الشعب وإعلان الدستور. إلا أنه من الناحية الدستورية والقانونية فإنه لا أثر قانوني لما ذكر .. لأن هذه الدولة لم تحصل على أي إعتراف رسمي من أي دولة أو من أي منظمة دولية بدءاً من الأمم المتحدة ..
كما إن الملك إيغورأشوربيلي لا يجد أي تعامل يليق ويناسب الملوك .. لأنه غير معترف به أصلاً كملك .. ودستورياً لا وجود لمملكته .. فالدولة وفقاً للقوانين الدولية تعني إقليم كامل السيادة وشعب ودستور .. فرغم وجود الركن الثاني والثالث للدولة وإنتفاء الركن الأول .. فقد تنبه أشوربيلي لهذا وأعلن أنه شكل فريق عمل من كبار الخبراء الدستوريين والقانونيين لإيجاد صيغة قانونية مناسبة تكفل حصول دولته على إعتراف رسمي من هيئة الأمم المتحدة وبالتالي إعتراف بقية الدول تباعاً ..
ونظرياً فإقامة هذه الدولة الفضائية خاضع لما يقرره خبراء الفضاء في وكالة ناسا الفضائية وغيرها عن إمكانية وجود مكان مناسب لتكوين مستعمرة بشرية ..
وعملياً فيبدوا المشروع صعب المنال أو ما زال في بدايته وينتظره طريق طويل جداً هذا إذا كنا متفائلين جداً
هذا المشروع يحتاج لضخ عشرات المليارات من الدولارات لإجراء الأبحاث المناسبة ويحتاج إلى الكثير والكثير من الخطوات التنفيذية الصعبة.
حماس أشوربيلي ورفاقه المناضلون قد يقل ويختفي بسبب العقبات التي ستواجههم حالياً ومستقبلاً.
كاتب سعودي – الرئيس التنفيذي لدار مصادر للدراسات والأبحاث الإعلامية
للتواصل تويتر / @msader16

(Visited 25 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *