المستقل – خاص
وأفق مجلس الوزراء على تخصيص (750) مليون دينار لتوفير متطلبات السلامة المهنية لدار الكتب والوثائق ، لحماية الإرشيف الوثائقي والتراثي للدولة العراقية في الجلسة الاعتيادية الثلاثين التي عُقدت أمسِ الثلاثاء.
يأتي ذلك بعد أن رفعت وزارة الثقافة والسياحة والآثار كتاباً رسمياً الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء طالبت فيه بتوفير المبلغ المشار اليه من ميزانية الطوارىء ، لغرض إنشاء منظومة حريق مركزية في دار الكتب والوثائق ، لحماية الإرث الثقافي العراقي من كتب نادرة ومهمة ووثائق تخص الدولة العراقية ، تعود الى العهود : العثماني والملكي والجمهوري ، لاسيما أن الدار سبق وتعرضت للسلب والنهب والحرق إبان أحداث 2003 ، وتسبب ذلك بفقدان بعض من أرشيفها ، مما أثر على بنيتها التحتية ومنها منظومة الحريق المركزية فيها .
من الجدير بالذكر أن الإسراع بتطبيق حماية الإرث الثقافي يعني تقدماِ بخطواتٍ سريعةٍ نحو إنقاذ تراثنا ، منطلقين من أنَّ المنظومة القانونية العالمية والمواثيق والمعاهدات الدولية ـ والعراق جزء منها ـ تشير الى ضرورة حماية التراث الثقافي في كل دولة من قبل حكوماتها ، لحفظها ونقلها عبر الأجيال ، كما هي الحال مع الإرث الذي تعمل دار الكتب والوثائق على حفظه وحمايته من الضياع .