دبي / المستقل / ظافر جلود
أكدت الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن السفر بالنسبة إليها هو المعادل الحقيقي للحرية، فأنت حينما تسافر تكون أنت وتكون حراً، وأشارت إلى أنها أينما ذهبت تبقى ابنة دبي التي كانت تراقب السفن التي تمر في بحرها وهي طفلة.
وقالت خلال أمسية افتراضية نظمها صالون الملتقى الأدبي، بالتعاون مع المنتدى الثقافي، لمناقشة كتابها «هوامش في المدن والسفر والرحيل» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، وحظيت بمتابعة كبيرة من الأدباء والمثقفين من دول عدة.
الكتاب الذي يصنف على أنه «هوامش في المدن والسفر والرحيل» بين أدب الرحلات والتأملات، فيما يعبر عن كل ما هو متعلق بالسفر، فهو يحكي عن قصص وحكايا سفر أكثر من 20 عاماً، تزور فيها الكاتبة عائشة سلطان، العديد من الدول والمدن، كما يضم هوامش بسيطة جاءت تعبيراً عاطفياً عن كل المدن التي زارتها ، فهي تبحث وراء الحكاية أو خلفية تاريخية توثيقية للرحلة. فكانت هذه الأسئلة موجودة ها وهذه البنت بقيت كما هي تطرح الأسئلة نفسها وتريد أن تعرف ما الذي يوجد في الضفة الأخرى من كل شيء.
وأضافت: أينما ذهبت كنت أعتبر نفسي تلك البنت التي نشأت في فريج عيال ناصر بيتها كان مفتوحاً على البحر. ودائماً كنت أنا وأصحابي الصغار عندما نقف على الشاطئ ننظر إلى الأفق والمراكب الصغيرة وهي عملاقة لكنها تبحر في نهاية الأفق وكنا دائماً نسأل هل نقدر أن نصل إلى «اللجات» وهي السفن بلهجتنا، وماذا يوجد هناك.
وأوضحت أن الكتاب صدر من عدة سنوات في الإمارات ولكن لم يكن بذات الزخم الذي صدر فيه في مصر، فكل ما يصدر في مصر يأخذ حيزاً مختلفاً. والكتاب إذا كان يدل علي فهذا لأنه يأخذ من عائشة الإنسانة وعائشة التي اشتغلت في الصحافة والتي تحب وتتعلق في ثيمة الحرية، ثم أن العديد
من القُراء والأصحاب سألوها: «لماذا لا تجمعين كل هذا السفر في كتاب»، تقول: جلست وجمعت الذاكرة كلها وكتبت، لكنني تجنبت أن أكتب عن الملامح العامة للبلد، حيث وفرت التكنولوجيا علينا الآن معرفة الملامح الأساسية للقاهرة، مثلاً، وأين نذهب عندما نسافر إليها، هذه الأشياء كلها موجودة في الإنترنت.
وتابعت: هناك سفر داخل المدينة وفي المنطقة وسفر إلى الضفة الأخرى من دبي، فهي مثل القاهرة التي يقسمها النيل إلى قسمين.
ولفتت الكاتبة الإماراتية، بحسب ما ذكر في الكتاب، أن «كراتشي» تعتبر أول مدينة تمكنت من زيارتها في حياتها، وكانت حينها في مرحلة الثانوية العامة، كما نوهت أنه أثناء تلك الزيارة، تعرضت لحادث «عانت الأمرين» منه، بسبب قنبلة «مسيلة للدموع» قذفت بجانب إحدى عينيها مباشرة نتيجة لأحداث سياسية في ذلك الوقت.
وقالت «إن النسخة الأخيرة من الكتاب صدرت في «أم الدنيا» مصر لتترك صدى وزخماً واسعاً، علماً أن «هوامش في المدن والسفر والرحيل» يتطرق بصورة كبيرة إلى المدن العربية، وإلى علاقتنا كأفراد نحو مدننا وليس كمنطق السائح، كما يعبر عن المعنى الحقيقي للحرية وعلاقة الإنسان بهويته».
كما أيدت سلطان في الجلسة ،بأن فكرة إنتاج نسخة صوتية لكتابها الصادر تحت عنوان «هوامش في المدن والسفر والرحيل» من مسؤولية تحويل الكتب إلى أخرى صوتية تقع على دور النشر.
في مستهل الأمسية قالت أسماء صديق المطوع، مُؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي: تشاركنا عائشة سلطان في كتابها، ذكريات ارتحالها للمدن المختلفة وخواطرها، وتعيدنا إلى جمالية أدب الرحلات.
حيث قدمت وثيقة حية اختلطت فيها جغرافيات عدة بشهادة راحلتها امرأة. وأضافت: لا تعرف ثقافتنا الكثير ممن كتبن عن الأسفار ولذا للكتاب موضوعه الفريد ويحسب للكاتبة سردها الشيق وهي تنتقل ما بين المدن دون أن تذهب دبي من مخيلتها.
وأوضحت المطوع: الكتاب أقرب إلى اليوميات تمتزج فيه القصة بالمذكرات بالسيرة الذاتية، وهو خلاصة 25 عاماً من السفر، حيث يحكي عن قصص وحكايا سفر أكثر من 20 عاماً، تزور فيها الكاتبة عائشة سلطان، العديد من الدول والمدن، كما يضم هوامش بسيطة جاءت تعبيراً عاطفياً بحتاً عما وراء الحكاية أو خلفية تاريخية توثيقية للرحلة.