المدرب الكروي وخبير التحليل الرياضي رمضان الزبيدي لل (المستقل )  في كرة القدم ..هناك أشياء تستحق الاهتمام قبل النتائج ..!

المدرب الكروي وخبير التحليل الرياضي رمضان الزبيدي لل (المستقل ) في كرة القدم ..هناك أشياء تستحق الاهتمام قبل النتائج ..!

حوار / عدنان السوداني

قال  المدرب الكروي وخبير التحليل الرياضي الكابتن رمضان الزبيدي في معرض تقييمه لواقع كرة القدم وتصنيف جماهيرها ”  في كرة القدم لا تجالس من يبحث عن النتائج ومن لا يسأل عن جودة الاداء فالنتائج تحفظها السجلات وتفاصيل الاداء تعلق في ذاكرة الجماهير جزئيات اللعبة هي سر الشغف الكبير !
وأضاف ” إن من يبحث عن النتائج فقط عليه النظر الى شاشة الملعب ليرى النتيجة او يسأل سائق التكسي او عامل النظافة وحتى شرطي المرور وعامل البناء جميعهم قد سمعوا نتيجة المباراة ولكن ليس منهم احد يستطيع ان يخبرك بتلك التفاصيل الدقيقة التي تسببت بتلك النتيجة.
واوضح قائلا ”  في المقاهي القديمة ولد الكثير من المحللين عبر التاريخ حتى قبل ان يولد التحليل بشكله الحديث ،  وكانوا يتحدثون بلغة فنيه لا يفقهها بعض العاملين في مواقع اللعبة ..!
مبينا  غرابة كرة القدم بقوله ”  إن كرة القدم غريبة في اطوارها كما هو حال الشعر الشعبي  الذي ينقل معاناة الناس البسطاء واحاسيسهم الصادقة بأنقى وابلغ الصور فأي بلاغة تلك التي تتجسد في شعر الكبير مظفر النواب(( وصفولي عنك بالنباعي تفيض وتعنيت ليلة ويا الكمر)) فالبعض يسمع ويردد ولا يفهم تلك الصور الحبيسه بين سطور هذا البيت الشعري ..!
فما هي العلاقة بين منطقة النباعي والليلة التي يتم فيها اكتمال القمر كذلك في كرة القدم القليل منهم من يفهم قيمة الرؤيا التي كونت القرار الذي سبق التمريرة التي تسببت بتسجيل الهدف  وكيف تمت  وتحت اي ظروف..!
واوضح الزبيدي ”  لهذا كان جمهور روما يغني ويردد النشيد الخاص بأمة روما بعد تسجيل برشلونة للهدف السابع في مرمى فريق عاصمة الرومان لأنه كان يدرك  كل التفاصيل ويرى فارق الامكانيات لكن كان يشعر بعمق المعاناة التي كان يعانيها لاعبي روما فكان الجميع يغني في لحظة تتشابه بشكل كبير مع اللحظة التي تسبق غرق التايتنك ، حينها قال رئيس نادي روما لبوتا  انا لم ابكي بسبب الخساره بسبعة أهداف فتفاجئ الجميع اذن ما هو السبب الحقيقي لبكائك ايها الرئيس؟ قال ان ما ابكاني هو جمهور النادي الذي استمر بالتشجيع لاخر لحظه وهو يدرك ان فريقه خاسراً لامحال ، وكنت  اشبهه بمن يشهد اللحظات الاخيرة لغرق سفينه عملاقه وهو يغني من اجل طرد الاحساس بالموت ، لقد ابكاني الجمهور الذي يعشق فريق روما رغم كل شي ، وهذا اليوم فقط ادركت اني اتزعم امة وليس مجرد نادي ؟
وتابع ” البعض يشاهد المباراة على اطراف اصابعه وهو يقفز ويهتف مع كل حدث فيها ، وهذا النوع من العشاق يكون غير مدرك للكثير من التفاصل التي تمر امامه ولايهتم سوى ببعض الارقام وحديث معلق المباراة الذي يتحدث عن جزء من التاريخ ..
وختم  موجها حديثه ” للمشجع ”  لو كنت مهووسا بكرة القدم ستدرك أن هناك أشياء أخرى تستحق الاهتمام قبل النتائج.. وستصل لحقيقة أن هناك مدربين عظماء لم يجدوا الظروف التي حصل عليها  آخرون،
وأيضا حديثه ونصيحته للمدربين بقوله ”  اهتموا بتطوير اللاعبين والتكتيكات بعيدا عن الأضواء لأنهم ليسوا مدربي نتائج..أسماءهم غير مطلوبة بقوة في السوق.. بعضهم كان يخسر وهو الأفضل بينما السيء فاز..!

(Visited 18 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *