متابعة / المستقل
شهد التحالف السعودي الاماراتي مراحل مهمة قبل سنوات وانتج جبهة خليجية قوية ،حسب لها الف حساب، الا ان المصالح تغلبت على الاهداف ، فقد تراجعت العلاقة بينالطرفين وتصدعت العلاقة بين البلدين الخليجيين الجاريين فشهد مطلع شهر يوليوالحالي سلسلة تطورات توحي بتصاعد الخلافات وبشكل متسارع بين السعوديةوالإمارات، العضوين الاساسيين في مجلس التعاون الخليجي.
وتناولت الصحف الاجنبية هذا الخلاف بتحليلات وتكهنات كثيرة ، فقد اشارت صحيفة“فاينانشل تايمز” إلى “تباعد مصالح الرياض وأبوظبي مرة أخرى حول قضايا إنتاجالنفط، و اليمن والتطبيع مع إسرائيل وطريقة التعامل مع الوباء”.
توقف الرحلات بين البلدين
أصدرت وزارة الداخلية السعودية قرارا بمنع سفر المواطنين، دون الحصول على إذنمسبق من الجهات المعنية، إلى كل من الإمارات وإثيوبيا وفيتنام.
وكان هذا اول مؤشر أظهر تصدعا في العلاقة بين البلدين للعيان .
واثارت مواقع التواصل الجتماعي تضج جدلا حول الهدف من وضع الجارة والحليفةالإمارات في قائمة واحدة مع دول مثل أفغانستان وبنغلاديش وفيتنام.
ردت الإمارات على الخطوة السعودية بإعلان شركة “طيران الإمارات” تعليق جميع رحلاتالركاب من وإلى السعودية حتى إشعار آخر، اعتبارا من يوم الأحد أيضا.
خلاف حول اوبك +
خلال مشاورات بين أعضاء التحالف “أوبك+” الأسبوع الماضي حول تمديد اتفاق خفضالإنتاج مع تعديلات، عبرت الإمارات عن دعمها لزيادة الإنتاج اعتبارا من أغسطس “دونأي شروط” ووصفت الاتفاق القائم بأنه “غير عادل” للإمارات، ما أفشل المصادقة علىالاقتراح الروسية السعودية بشأن تمديد الاتفاق.
وأكد وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان أمس الأحد أنه تم قبول العرضالسعودي الروسي في “أوبك +” من الجميع باستثناء الإمارات.
تعديل قواعد الاستيراد
أعلنت السعودية عن تعديل قواعد الاستيراد من الدول الأخرى الأعضاء في مجلسالتعاون الخليجي لتستبعد السلع المنتجة بالمناطق الحرة أو التي تستخدم مكوناتإسرائيلية، من الامتيازات الجمركية التفضيلية.
وهذا اعتبره البعض خطوة تصعيدية ضد الامارات
وطبقا لما جاء في القرار السعودي، لن يسري الاتفاق الجمركي الخليجي على البضائعالتي يدخل فيها مكون من إنتاج إسرائيل أو صنعته شركات مملوكة بالكامل أو جزئيالمستثمرين إسرائيليين أو شركات مدرجة في اتفاق المقاطعة العربية لإسرائيل.
وحسب وكالة “رويترز” فإن هذا التحرك ناجم عن تنافس السعودية مع الإمارات في جذبالمستثمرين والأعمال، إضافة إلى تباين مصالح البلدين في أمور أخرى مثل علاقتهما بكلمن إسرائيل وتركيا.
كما تحاول السعودية، أكبر دولة مستوردة في المنطقة، بهذا التوجه تنويع اقتصادهاوتقليل اعتمادها على النفط وفي الوقت نفسه توفير المزيد من الوظائف لمواطنيها.
شركة طيران سعودية جديدة لمنافسة شركة الامارات
وتخطط الرياض لاستهداف حركة ركاب الترانزيت الدولية بشركة طيران وطنية جديدة،تستهدف مسارات دولية، وتوفر رحلات ربط ترانزيت للتنافس مع الناقلات الخليجية منأجل تعزيز فرص السياحة إلى الممكلة وجعلها قبلة للسياح في منطقة الخليج.
المصالحة مع قطر
سرعة المصالحة السعودية مع قطر وتطبيع الإمارات مع اسرائيل
وحسب “فايننشال تايمز”، فإنه على الرغم من قبول الإمارات بالجهود التي تقودهاالسعودية لإنهاء الحظر التجاري والسفر المفروض على قطر، تشعر أبو ظبي بالقلق منسرعة المصالحة مع الدوحة، في حين أثار احتضان الإمارات لإسرائيل في أعقاب تطبيعالعلاقات العام الماضي دهشة السعودية”.
قضية اليمن
تباين المواقف بشأن الأزمة اليمنية
كما لا تزال مواقف البلدين متباين في خضم الأزمة اليمنية حيث تدعم الرياض جماعةالرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، في حين تقدم الإمارات دعمها لقوىالمجلس الانتقالي الجنوبي.
الملف الايراني
الملف الإيراني ليس بعيدا عن خريطة التباينات بين الرياض وأبو ظبي، مع سعيالإمارات لاتباع نهج “أكثر انفتاحا ومرونة” حيال طهران في ظل عدم اليقين في ما قدتتمخض عنه التغيرات والتقلبات في ملفات المنطقة الشائكة إقليميا ودوليا.
التقارب مع حماس
ويبدو أن استضافة قناة “العربية” لرئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل أمسالأحد ودعوته الرياض عبر شاشتها لفتح أبواب العلاقة مع حركة “حماس”، يمثل أيضاتحديا للإمارات التي تلتزم موقفا في غاية التشدد من “حماس” وأخواتها المنضوية تحتلواء التيار الإسلامي الإخواني.