تحقيق / العراق وجهة سياحية عالمية …. أحمد الشمري

تحقيق / العراق وجهة سياحية عالمية …. أحمد الشمري

تحقيق: أحمد الشمرتي

يكاد يتفق الجميع  على كون العراق مركزاً سياحياً رائداً في منطقة الشرق الأوسط وذلكلمكانته التاريخية والحضارية والدينية المتنوعة إضافة لموقعه الجغرافي المتميز وطبيعتهالخلابة بوجود نهري دجلة والفرات والأهوار  في الجنوب والبحيرات والبساتين فيالوسط والجبال والسهول الخضراء  في الشمال .

السياحة في العراق بشكل عام ، وقطاع السياحة الدينية على وجه الخصوص تعتمد فيحركة مؤسساتها ونشاطاتها على تأمين الكوادر المهنية والخبرات السياحية المتخصصةوتأهيلها لخدمة هذا القطاع الحيوي المهم وتطويره، و ذلك من خلال اعتماد البرامجوالخطط العلمية التي تهدف الى إيجاد صناعة سياحية متقدمة.

عوامل النهوض. بالسياحة

توفر الأمن والإستقرار أحد أهم متطلبات عوامل الجذب السياحي وازدهار هذا القطاعالهام ، حيث يهتم السائح أو الزائر بأمنه وسلامته قبل التوجه الى أية منطقة سياحية.

وظهرت السياحة كصناعة حضارية جديدة في العالم، فهناك العديد من الدول تعتمدعليها كدخل قومي. مهم ، و تعزز   بها مكانتها الدولية ودورها السياسي والاقتصاديكأسبانيا، وتركيا، ولبنان، والمغرب، ودول أورباوغيرها. وقد عُرفت السياحة في العراقمنذ أكثر من سبعة آلاف سنة، لكنها من قبل العراقيين ذاتهم كسائحين أكثر مما هممستقبلين وذلك بحكم تطورهم الحضاري ورفاهيتهم التي حفزت لديهم غريزة حبالإستطلاع والتنقل بين مدنهم وبقية الأماكن المحيطة القريبة والبعيدة بحثاً عن المعرفة أوالمتعة أو الإتصال بالشعوب والأقوام الأخرى، وربما لأغراض تجارية في البدء ثمأصبحت سياحة لذاتها بمرور الزمن.

 

صناعة السياحة

للصناعة السياحية أنواع، منها: السياحة الثقافية، والدينية، والترفيهية، والعلاجيةالخ، وقد عرفت السياحة الثقافية كونها رغبة في التعرف على أنماط أخرى من العلاقاتالإجتماعية وثقافات وعادات وتقاليد الشعوب الأخرى لإنها تساعد على تكوينالشخصية المبدعة والخلاقة وأداة تقريب المسافات بين الشعوبويرى المعماريونوالفنانون ان السياحة والعمارة متلازمتان مع الجمال والروح وعبق التاريخ والحضارةوالقيم والعادات والتقاليد.

ويحتضن العراق معالم حضارية اسلامية بارزة، ومراقد أئمة لهم الملايين من الأتباع فيالعالم، اضافة لشواهد دينية بارزة لأتباع الديانات المختلفة، ومراقد الأنبياء: ابراهيم،ونوح، ويونس ( ذو النون )، وجرجيس، وهود، وصالح، وأيوب، وذو الكفلومراقد الأئمةعليهم السلام: الإمام علي بن أبي طالب في مدينة النجف الأشرف، والإمام الحسينوأخيه العباس عليهما السلام في مدينة كربلاء المقدسة، ومرقدي الإمامين موسى بنجعفر الكاظم ومحمد الجواد (ع) في مدينة الكاظمية،

ومرقد الامام  ابي حنيفة النعمان في بغداد. ” الاعظمية

ومرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني

والإمامين علي الهادي والحسن

العسكري (ع) في مدينة سامراءبالإضافة الى مراقد ومزارات شيوخ الطرق الصوفية فيمختلف أنحاء العراق.اضافة الى وجود العديد من المواقع الأثرية المهمة التي تعود الىحضارات وادي الرافدين وما يزال البعض منها قائماً الى يومنا هذا.

مستقبلاً كبيراً ينتظر السياحة في العراق وخاصةً السياحة الدينية، مما سيجعل صناعةالسياحة في وطننا العزيز ذات أهمية بالغة، لتؤدي دورهاً الملموس في ازدهار اقتصادالبلد، بإعتبارها مصدراً كبيراً لا يستهان به للدخل القومي، ويأتي ذلك من خلال النهوضبمستوى الخدمات الانسانية والاجتماعية وإقامة البنى التحتية وتوفير مستوىمعيشي مقبول للسكان يدعم مستلزمات الأمن والاستقرار والتقدم والتمسك بالسلوكياتوالقيم الحضارية ورفع الوعي الثقافي والاجتماعي عند السكان. ومن أجل تحقيق ماتقدم يتوجب وضع وتنفيذ خطة إستراتيجية من أجل النهوض بالعراق كوطن ومجتمعأولاً وبالقطاع السياحي ثانياً، إذ من غير المعقول أن يزور السواح العرب والأجانب العراقليطلعوا على معالمه السياحية، ويروا التناقض الكبير بين واقع المجتمع المزري والمعالمالسياحية المزوقة والجذابة

معالم سياحية

في العراق هناك العديد من المناطق السياحية والتي  تستقطب الكثير من السائحينوالزوار منها أثرية وتاريخية ودينية وأبرزها

مدينة كيش أول مدن الحضارة السومرية وتتميز باطلالها المتبقية من آثارها.

مدينتي نيبور وبابل حيث المعابد والمعالم الأثرية وهي أقدم المدن السومرية. وتشتهرنيبور كذلك بزقورتها الشهيرة الموجودة فوق تل ترابي، ويمكن مشاهدتها من مسافةبعيدة.

مدينتي أور وأوروك اللتان اشتهرتا بالزقورة، وهي معابد للآلهة في الأساطير السومرية. وأهمها زقورة أور في الناحية الشمالية الغربية من حي المعابد.

الأهوار: وهي مجموعة المسطحات المائية. وبحسب اليونيسكو صنفت الاهوار ضمنلائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودةبالقرب منها مثل أور و إريدو و الوركاء

مدينة بغداد:هي عاصمة البلاد، وتضم المتحف الوطني العراقي الذي يحتوي على عدد لايحصى من الاثار العائدة الى الحضارة البابلية والفارسية وحضارة بلاد ما بين النهرين.

هذا وتتميز بأسواقها ومساجدها المميزة.

سامراء: عرفت بمساجدها والمنارة المميزة التي تعود الى القرن التاسع، بحسب تصنيفاليونيسكو وفيها عدد من القصور القديمة كقصر بكوارا الذي شيده الخليفة العباسيالمعتز، وقصر العاشق والمعشوق الذي بناه الخليفة المعتمد، وقصر الخليفة المعتصموغيرها

النجف  أبرز مدن العراق. وللمدينة قدسية عند الشيعة كونها مرقد أول الائمة علي ابنأبي طالب ومرقد للنبيين هود وصالح. ويوجد فيها مسجدا الكوفة والسهلة، بالاضافةالى عدة معالم تاريخية وإسلامية. هذا واختيرت النجف لتكون عاصمة الثقافة الإسلاميةعام 2012.

البصرة ثالث أكبر مدينة في العراق وهي مركز محافظة البصرة، تعتبر العاصمةالاقتصادية للعراق

كربلاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء. تعتبر أحد أهم المدن المقدسة لدى المسلمينعامة والشيعة خاصة. وتشبه تماما مكّة المكرمة اذ تعد مقصدا للحجاج.

مدينة الحضر تعتبر موقع للتراث العالمي. وقد أصبحت آمنة جدا خصوصا بعد تحريرتنظيم داعش منها، والذي ألحق الضرر بعدد كبير من الآثار.

الموصل، وهي المدينة الآشورية لنمرود القديمة. وقد حاول داعش إزالة المدينة والآثار منهافي وقت سابق، فباتت حالة المدينة فظيعة. أما اربيل ومدينة آشور القديمة ستكونانمقصدا للسياح خصوصا بعد استقرار الوضع الأمني فيها

(Visited 33 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *