حوار أجراه / عدنان السوداني
الصحفي الصغير ..المصور الفنان …الحارس المميز ..السباح الماهر ..الطالب المجد …كلها أوصاف ترتبط بشخصيته القوية ومواهبه الرائعة ، وجميعها تحدد ملامح ابداعاته و طموحاته التي لاحدود لها ، ونكاد نجزم بإن عطاءه ونتاجاته تفوق سنين عمره ، فهو شاب يمتلك ارادة قوية و يحب ان يعرف ويتعلم كل شيء …
وملخص الكلام عنه في هذه المقدمة البسيطة ..انه مشروع اعلامي واعد سيكون له شأن في المستقبل القريب ..
إنه ..عبد الرزاق احمد الملقب ب ( عبودي ) ..
هو أحد مقدمي البرامج الذين ولجوا مجال الاعلام بالفطرة ، وسجلوا حضورا واسعا في عالم التصوير الرياضي لتكون لهم بصمة طيبة في هذا المجال ..
من خلال ما حضر في ساحتهم من نتاج ابداعي وصور مميزة ولقطات فريدة ..
هو إبن الريف ..حيث نشأ وترعرع هناك في ناحية العباسية وأضاف له موقع ومكانها سحرا آخاذا في تصوير الطبيعة والتمتع بجمالها وتفاصيلها ..
كعادتنا في جريدة ( المستقل ) بتسليط الاضواء على المواهب الشابة …نلتقي اليوم ب ( عبودي ) ..لنسجل معه الحوار التالي :
* متى تعلمت مهنة التصوير …؟
– حصل ذلك حينما كنت في الصف السادس الابتدائي حيث توفرت عندي كاميرا خاصة ، لأخرج بها يوميا وأقوم بالتقاط صور في الشارع والسوق والمنطقة الزراعية والريفية التي أعيش بالقرب منها ، لتكبر عندي تلك الموهبة بعد ان تلقيت التشجيع من اهلي واصدقائي .
* ولماذا اتجهت الى مهنة التصوير الرياضي ..؟
– الصورة الرياضية تشير دائما الى الحركة والحماس والاندفاع والقوة والرجولة ، لتعكس براعة المصور ، وتعطيه بعدا اخرا لتقديم ماعنده من ابداع …هذا أولا ، الشيء الثاني هو لكوني رياضيا ، انتمي لهذا الوسط كوني لعبت في مركز حارس مرمى ، فشبيه الشيء منجذب اليه كما يقول المثل ..
* قلت انك رياضي …هل مارست العابا غير كرة القدم ..؟
نعم ..تدربت على لعبة بناء الاجسام وكنت ومازلت سباحا ماهرا ، واستغل اوقات فراغي للعب كرة القدم وانا حارس مرمى لاحد فرق خماسي الكرة .
* هل تعتبر التصوير هواية لك ام حرفة تسترزق منها ..؟
– هي بالدرجة الاساس هواية ، ولا بأس أن استغلها لتصبح مصدر رزقي ، وبالفعل وحسب مهارتي ورغبة الاصدقاء واحترامهم وتقديرهم العالي لعملي ، فانني اواصل العمل في التصوير في كل الفعاليات .
* كونك من أبناء الريف ، لماذا لاتركز في صورك على الطبيعة ..كونها تعطي للمصور بعدا فنيا راقيا ..؟
– مثلما قلت لك انني متنوع في التصوير ، ولن اتوقف في محطة او نشاط معين ..رغم انني احب تصوير الطبيعة وسحرها الخلاب .
* هل تتذكر أول فعالية رياضية قمت بتصويرها ..؟
– نعم ..كانت في عام ٢٠١٩ في مباراة جمعت بين منتدى العباسية وفريق نجوم العباسية .
* متى دخلت الى ملعب النجف حاملا كاميرتك ، وهل واجهت صعوبة في ذلك ..؟
– حصل ذلك في عام ٢٠٢٠ وكانت ارادتي حاضرة في تحقيق امنيتي بالتصوير في واحد من أهم الملاعب في العراق ، ولقيت حينها تشجيعا مميزا من قبل زملائي المصورين ممن سبقوني في هذا المجال ،
رغم انني كنت قبل ذلك قد دخلت الى ملاعب القوة الجوية والزوراء والقاسم لكنني في ملعب النجف وجدت نفسي كمصور رياضي فاعل .
* من دفع بك الى عالم التصوير ، ومن ساعدك على تطوير موهبتك ..؟
– كان لوالدي الحبيب دور كبير في تقديم الدعم المادي والمعنوي ، ويعود له الفضل في تطوير موهبتي ، فهو من شجعني وقام بشراء معدات التصوير ، رغم انه ليس رياضيا .
* أتجهت لمجال الاعلام وقمت بتقديم البرامج ..كيف حصل ذلك وبمن تأثرت من الصحفيين ..؟
– كانت رغبتي منذ الصغر ان اكون صحفيا وان اكون مقدما للبرامج ، وبعد ان توفرت عندي بعض المهارات لم اتردد في ولوج هذا المجال وايضا في الكتابة ، وتأثرت كثيرا بك استاذ عدنان وكنت متابعا لما تنشره في صفحتك ، وأبقى اتعلم منك الكثير واستمع لنصائحك وتوجيهاتك .
* أخيرا …ماذا تطمح أن تكون في المستقبل ، ومن هو مثلك الاعلى في عالم التصوير الرياضي ..؟
– أطمح لأن أكون مصورا رياضيا عراقيا يشار له بالبنان وانا واثق من قدراتي وامكانياتي ، لأنني أحب عملي وأحب مهنة التصوير ، وكان ومايزال مثلي في عالم التصوير الرياضي هو المصور العالمي كريم جعفر ، واعتز كثيرا بموهبة وعطاء المصور الفنان وعد الفتلاوي وابن منطقتي حسنين العلي .