وكالات / المستقل
وأوضح نتنياهو أنه سيفعل كل ما في وسعه لإسقاط الحكومة الجديدة، التي حلت محله بعد 12 عاما في السلطة. ووعد بينيت بمحاولة إصلاح الانقسامات في إسرائيل، وتحديد برنامج للإصلاحات.
وتعهد بينيت، بتوحيد البلاد التي أنهكتها أربعة انتخابات خلال عامين من الجمود السياسي.
وقال إن حكومته “ستعمل من أجل جميع الناس”، مضيفا أن الأولويات ستكون إصلاحات في التعليم والصحة والتخلص من الروتين الحكومي.
ويقود القومي اليميني ائتلافا حزبيا غير مسبوق، دعمه النواب في تصويت أمس الأحد بواقع 60 صوتا مؤيدا له مقابل 59 صوتا رافضا.
وسيبقى نتنياهو – أطول رئيس وزراء في إسرائيل حكما – رئيسا لحزب الليكود اليميني وزعيما للمعارضة.
وخلال مناقشات يوم الأحد في الكنيست في القدس، قال نتنياهو بنبرة تحدي: “سنعود”.
وبعد أن صوت النواب لصالح الحكومة الائتلافية الجديدة، توجه نتنياهو إلى بينيت وصافحه.
وقال بينيت، البالغ من العمر 49 سنة، في خطابه: “هذا ليس يوم حداد. هناك تغيير في الحكومة في نظام ديمقراطي. هذا كل شيء”.
“سنفعل كل ما في وسعنا حتى لا يشعر أحد بالخوف … وأقول لأولئك الذين يعتزمون الاحتفال الليلة، لا ترقصوا على آلام الآخرين. نحن لسنا أعداء، نحن شعب واحد”.
كيف كانت ردود الفعل؟
سارع حلفاء إسرائيل إلى تهنئة رئيس الوزراء الجديد، نفتالي بينيت، الاثنين بعد أن أطاح ببنيامين نتنياهو.
ولكن ردود الفعل تباينت ما بين دعوات إلى السلام والأمن في المنطقة من أنصار إسرائيل، إلى فقدان للأمل من خصوم إسرائيل الذين لا يرون أملا كبيرا في التغيير من الائتلاف الجديد.
ومن الجانب الفلسطيني، قال المتحدث باسم الرئيس محمود عباس: “هذا شأن إسرائيلي داخلي. موقفنا كان دائما واضحا .. ما نريده هو دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس”.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد شتية إنه في حين أن الإطاحة بنتنياهو كانت علامة على “نهاية واحدة من أسوأ الفترات في تاريخ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن الحكومة الجديدة ليس لديها مستقبل”، ما لم تعترف بـ”الحقوق المشروعة” للشعب الفلسطيني.
وأضاف: “نحن لا نرى الحكومة الجديدة أقل سوءا من سابقتها”.
أما المتحدث باسم حركة حماس فقال إن إسرائيل “احتلال وكيان استعماري يجب أن نقاومه بالقوة لاستعادة حقوقنا”.
وقال منصور عباس، عضو الحكومة الجديدة رئيس القائمة العربية الموحدة: “نحن ندرك أن هذه الخطوة تحيط بها مخاطر كثيرة ومصاعب لا نستطيع أن ننكرها، لكن هناك فرصة كبيرة لتغيير المعادلة وتوازن السلطة في الكنيست”.
وتعرضت وسائل إعلام إيرانية للتصويت على تولي الائتلاف الجديد السلطة مؤكدة أن عداء البلاد مع إسرائيل دائم وغير مرتبط بأي قائد معين.
ورسميا قال متحدث باسم وزارة الخارجية: “لا نعتقد أن سياسات النظام الذي تحتل القدس ستتغير مع رحيل هذا الشخص أو ذاك”.
ماذا قال الرئيس الأمريكي؟
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان للتعبير عن “تهنئته الدافئة” إن “إسرائيل ليس لديها صديق أفضل من الولايات المتحدة”.
وأضاف: “أتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء بينيت لتعزيز جميع جوانب العلاقة الوثيقة والدائمة بين دولتينا”.
وقال بايدن إن بلاده ملتزمة “بالعمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين وجميع من يعيشون في أنحاء المنطقة”، بحسب ما ذكره بيان البيت الأبيض.
ماذا قال الزعماء الآخرون؟
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التعاون الروسي الإسرائيلي سيساعد في تعزيز “السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وكتب بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، معبرا عن تهنئته على تويتر: “أقدم تهاني إلى نفتالي بينيت ويائير لابيد على تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل. … هذا وقت مثير لبريطانيا وإسرائيل لمواصلة العمل معا لتعزيز السلام والازدهار للجميع”.
وأكدت فرنسا “التزامها الثابت بأمن إسرائيل، وتصميمها على العمل إلى جانبها للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وقال وزير الخارجية جان ييف لو دريان إن باريس “مستعدة لدعم أي جهد لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تسوية عادلة ودائمة للنزاع”.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “ألمانيا وإسرائيل تربطهما صداقة فريدة نريد تعزيزها أكثر”.
وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الأحد إن بلاده “لا تزال ثابتة في التزامها بحل الدولتين، بين الإسرائيليين والفلسطينيين ليعيشوا في سلام وأمن وكرامة”.
وقال ترودو “كندا وإسرائيل صديقان مقربان تربط بينهما القيم الديمقراطية المشتركة وتاريخ طويل من التعاون والعلاقات النابضة بالحياة”.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، في حسابه على تويتر: “نتطلع إلى تعزيز شراكة (الاتحاد الأوروبي وإسرائيل) من أجل الرخاء المشترك وتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين الدائمين”.
وقال تشاك شومر، زعيم الأغلبية الأمريكية في مجلس الشيوخ: “نأمل أن نبدأ الآن في المفاوضات الجادة لحل الدولتين. أنا أحث إدارة بايدن أن تفعل كل ما في وسعها لإحضار الأطراف معا والمساعدة في تحقيق هذا الحل”.