دعوة لاصدار عملة رقمية عراقية

دعوة لاصدار عملة رقمية عراقية

 

متابعات / المستقل

باتت المضاربات بالعملات الرقمية، على الصعيد العالمي،دعو تحقق مكاسب وثروات خياليةللمتعاملين بها الا انها ورغم تلك المكاسب، لا تخلو من مخاطر احتوائها على بوابات اومنافذ للفساد وغسيل الاموال، لان المضاربات فيها غالبا ما تكون بعيدا عن الرقابة الماليةللدول التي تسمح بالتعامل بها، ويحرص العراق على عدم فتح المجال امام مثل هذهالتداولات، الا ان هناك دعوة لاطلاق عملة الكترونية خاصة بالبنك المركزي (كسنداتمضمونة) لاشباع رغبة الجيل الجديد للمضاربة بعملة حقيقية تعمل بضوابط البنكالمركزي.

وكان البنك المركزي قد اطلق في وقت سابق خدمة الالتحاق الرقمي التي تعد الأولى مننوعها في العراق والمنطقة، وهي عبارة عن نظام رقمي متكامل يعزز من الاستقلالوالتحرر من الانظمة المالية التقليدية، وتعمل على تحويل العراق إلى دولة اقل اعتماداعلى النقد، ما يمكنه من محاربة الفساد والتهرب والبيروقراطية في التعاملات الماليةداخل البنوك العاملة في

البلد.

ورغم انتشار عدد من المواقع الالكترونية لشركات في العراق تروج للتعامل بالعملاتالافتراضية المشفرة، التي تتعامل فيها دول تبيح المضاربة بها، دعا مختصون الى مراقبةاعمال تلك الشركات والمكاتب المنتشرة في مناطق العراق سراً، رغم تحذيرات البنك المركزيمن اخضاع المتعاملين بها لاحكام قانون مكافحة غسيل الاموال.

وقال الاكاديمي الاقتصادي الدكتور ماجد البيضاني : إن {العملات الالكترونية عملاتافتراضية تتداول عبر الانترنت فقط، من دون وجود حقيقي لها، وهذه لوحدها ميزةتجعلها عرضة لان تكون واجهة 

لغسيل الاموال وتمويل الارهاب}.

واضاف البيضاني لـ {الصباح} ان {البنك المركزي يمنع التعامل بها لانها غير صادرة عناي بنك مركزي في العالم، كما انها تستخدم للشراء عبر الانترنت وتدعم الدفع باستخدامبطاقات البتكوين او قد تحول الى العملات التقليدية في بعض الاحيان}.

وكان بيان للمركزي قد صدر في 2017، حذر من التعامل بالبتكوين لاحتوائها على مخاطرقد تنجم من تداولها، وعلى الرغم من عدم وجود رواج لها داخل العراق، الا ان المركزي يؤيداخضاع المتعاملين بها لاحكام قانون غسيل الاموال رقم (39) لسنة 2015 والقوانينالمتعلقة بهذا الخصوص.

بدورها اقترحت الباحثة الاقتصادية آية عادل اصدار عملة الكترونية عراقية خاصةللتداول عبر الانترنت على أن تكون خاضعة للرقابة ومتابعة حركة الاموال المتداولة بها.

ورأت ان ذلك {سيبعد المتعاملين بها عن شبهات غسيل الاموال ويجعلها كسنداتالكترونية مضمونة وقابلة للبيع بسعر فائدة او خصم لاشباع رغبة الجيل الجديدوتعطشهم للتداول والبيع والشراء عبر الانترنت}.

(Visited 18 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *