العلاقات الأمريكية العراقية إلى أين ؟

فاروق الرماحي

في نوفمبر 2024، أُعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية العراقية. تتسم هذه العلاقات بتعقيداتها نظرًا للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها العراق، بالإضافة إلى التأثيرات الإقليمية والدولية.
1. ردود الفعل العراقية الرسمية
سارعت القيادة العراقية إلى تهنئة الرئيس ترامب بفوزه. عبّر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن التزام العراق بتعزيز العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
2. التحديات المحتملة في ظل إدارة ترامب
تواجه العلاقات الأمريكية العراقية عدة تحديات في ظل الإدارة الجديدة:
• الوجود العسكري الأمريكي: من المتوقع أن تسعى إدارة ترامب إلى الحفاظ على وجود عسكري في العراق لمواجهة التهديدات الإرهابية ومراقبة النفوذ الإيراني. هذا قد يؤدي إلى توترات مع الفصائل العراقية التي تطالب بانسحاب القوات الأجنبية.
• النفوذ الإيراني: مع استمرار التوترات بين واشنطن وطهران، قد يتعرض العراق لضغوط أمريكية للحد من تأثير إيران داخل أراضيه، مما قد يؤثر على التوازن السياسي الداخلي.
• العقوبات الاقتصادية: قد تلجأ الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على جهات وشخصيات عراقية مرتبطة بإيران أو متورطة في أنشطة تعتبرها واشنطن مهددة لأمن المنطقة.
3. آفاق التعاون المستقبلي
على الرغم من التحديات، هناك فرص لتعزيز التعاون بين البلدين:
• التعاون الاقتصادي: يمكن للجانبين العمل على تعزيز الاستثمارات الأمريكية في العراق، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
• مكافحة الإرهاب: استمرار التعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة التنظيمات الإرهابية وضمان استقرار المنطقة.
• التعليم والثقافة: تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين لدعم التنمية البشرية في العراق.
والخلاصة إعادة انتخاب دونالد ترامب تفتح فصلًا جديدًا في العلاقات الأمريكية العراقية. وبينما تبرز تحديات عدة، فإن الفرص المتاحة للتعاون المشترك قد تسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في العراق والمنطقة.


مشاركة المقال :


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *