المطر خير – ابتهال العربي

المطر خير – ابتهال العربي

ابتهال العربي

يقول أجدادنا المطر الخير ، ويؤكد صحة كلامهم الذِكر الحكيم ( وخلقنا من الماء كل شيءٍ حي ) ،والمطر نعمة في كل البلدان بما فيها بلاد الكفّار كما يقولون .. هذا القول المضحك الذي جعلنا أمّةضحكت من جهلها الأمم رغم عراقة الحضارة وأصالة الخُلق ومنبع الثروات ، وصرنا نتحدث كثيراً عنمجد الماضي لأن الحاضر غير محبوب والمستقبل مرهون بالوعود والأكاذيب مثل نحارب الفساد ، نظامالعراق ديمقراطي ، قمع الدكتاتورية ، وغيرها .

المطر خير ونعمة من الخالق الكريم لكنه صار نقمة من المسؤول البخيل الذي ينظر الى المالوالإمتيازات والجاه ويظهر في اللقاءات الإعلامية يكذب على الشعب ، والغريب أن هذا المسؤول يصبحقديماً في المهنة فيرتقي إلى منصب أعلى ، وكل هؤلاء الناس يهابونه ويتذللون له، ولايسألون أنفسهممن هم المسؤولين عن ملفات الفساد ، ولماذا لازالت زخة مطر تغرق البيوت ببعض المناطق في زمنالهواتف النقالة والإنترنت الضوئي والتجارة الرقمية التي أبدع بها بلاد الكفار؟.

الأمطار لم تعد نعمة بالنسبة للناس البسطاء الذين تغرق منازلهم بالمياه الملوثة لأن البلدية وهيئةالمجاري مقصّرة بواجبها الوظيفي ، ولم يعالجوا هذا الحال المائل وكأنه معضلة كبيرة .. للأسف هينعمة للمسؤول الذي منذ أشهر وهو يصرّح برفع خزين المياه وتحسن الوضع المائي وانتعاش الاهوار ،ونجاح الخطة الزراعية ووفرة محصولي الحنطة والرز وإيصال مياه الشرب إلى المنازل ، فالمسؤولين عنالملف المائي عجزوا لسنوات عن معالجة شح المياه وضربه للأراضي التي اكتسحها الجفاف ونفقتبسببها الثروة السمكية والحيوانية ، فضلاً عن هجرة سكانها ، لتأتي الأمطار وتحل المشكلة بفطرة الخالقالتي فطر الطبيعة عليها.

(Visited 2 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *