من مفكرتي الفنية
قحطان جاسم جواد
تسنى لنا حضور عرض الفيلم العربي الجديد (ابو نسب) في صالة عرض السينما في مول الحارثية بدعوة من الناقد السينمائي مهدي عباس ومؤسس السينما مول في العراق السيد زيد فاضل.الفيلم من اخراج رامي امام نجل الفنان عادل امام ومن بطولة نجل امام الاخر وهو محمد امام وهي ليست الفرصة الاولى لهما اذ ظهرها في اعمال سابقة….وقد بدا لنا نموذج الثأثر الواضح من قبل النجلين بزالدهما الفنان الكبير عادل امام الذي قدم مثل هذه الافلام في بدايات ظهوره الفني. وهذا يعني ان ظاهرة الزعيم ستسمر وتتواصل من خلال انجال امام.الفيلم كوميدي جميل من خلال المواقف الطريفة التي يمر بها البطل مع خطيبته ووالدها بحيث استغرقت كل وقت الفيلم وتجاوب معها الجمهور الحاضر وكأنه يرى عادل امام وليس ولديه.
محمد امام شاب يعمل طبيبا للاطفال وناجح في عمله يتقدم لخطبة فتاة(ياسمين صبري ) من دون ان يعرف حقيقة والدها الذي كان يتصور انه متوفي في حين انه سلسل اجرام وزعيم عصابة خطر وكان يقبع في السجن بحكم مدى الحياة لكن المخرج والمؤلف تعاونوا على الافراج عنه من السجن بحجة واهية.ويخرج من السجن ليلة زفاف ابنته من محمد…ومن هنا تبدأ المشاكل والمطبات لان الوالد خريج السجون يحب ابنته الى الحد الذي يريد ان يمنع زواجها لكي تبقى معه وامام ناظره.ويطلب بصريح العبارة من خطيبها ان يتركها لكن الخطيب يحبها ويقرر ان لايتركها بعد ان خاف من المجرم ابوها اول الامر…وتبدأ الاكشنات في الفيلم والقتل المجاني في الشوارع ويتحول شهر العسل الى مشاحنات عديدة لان والد الفتاة كان قد اضر بالعديد من الناس اثناء عمله في السيطرة على المافيات والعصابات في البلاد.وبالنتيجة المتضرر هو محمد لكنه يتحمل الاذى والاستفزاز وحرب الاعصاب لكي يفوز بعروسته اخر الامر. ومثل دور والدها الفنان(ماجد الكدواني)… وبذلك كان قفشاة عادل امام حاضرة معنا من خلال قفشات نجله محمد.والفيلم سبق ان عرض في مصر الاسبوع الفائت في مجموعة من دور العرض السينمائية وحقق ايرادات كبيرة خلال الاسبوع الاول,وعرض في بغداد وعشرين بلدا اخر في هذا الاسبوع.كذلك كان الفنان ماجد في استرخاء يحسد عليه كثيرا مع اجادة واضحة لدور رجل المافيا والعصابات. المخرج رامي نجل عادل امام نجح في تقديم فيلمه بكوميديا موقف وحوارات لاتخدش الحياء لكنها تغمرك بضحكات بريئة مع توظيف لطاقات الشباب بدءا من شقيقه محمد الذي نتوقع له نجومية واسعة في قابل الايام ,لاسيما انه يسير على خطى والده في اختياراته للافلام التي يمثلها. شكرا لمؤسسة السينما العراقية على توفيرها افضل الافلام واحدثها لعرضها للجمهور العراقي وتخصيص عرضا خاصا للصحفيين والاصدقاء ليشاهدوا الفيلم قبل ان يشاهده الجمهور.