على خط التماس
عدنان السوداني
كلنا يعرف إن منافسات كرة القدم تنتهي بنتيجة محددة ، أما فوز أو تعادل أو خسارة ..
لكن وحسب مايرافقها من ظروف واستعدادات وإمكانيات يمكن ضمان أحد الخيارات الثلاثة مسبقا ..!
و هنا وتحديدا في ملعب نادي ( انتويرب البلجيكي) تغيرت تلك المعادلة نوعا ما..!
فهذا النادي البلجيكي كان خسر جميع مبارياته في المجموعة ، ليأتي برشلونه ويمنحه فوزا مهما سيبقىخالدا في تاريخه ، مثلما أعطى للاعبي انتويرب فرصة للتجوال في منطقة دفاعهم وتمكينهم من تسجيلثلاثة أهداف وهي نصف أهداف الفريق التي سجلها في جميع مبارياته في المجموعة ..
وهذا النادي وبالمقاييس الرياضية لم يكن يمتلك تاريخ في منافسات دوري ابطال اوربا ، ولن يمتلك منالامكانيات ما هو حاضرا في ملعب النادي المنافس برشلونة ..
فكيف لنا أن نحكم على واقع المعادلة التي يفترض أن تكون ثابته وتصب في صالح النادي الكتلوني المدججبالاسماء وبالعدة والعدد ..
فهل يأتي الفوز من باب المفاجآة ، الجواب لا ..
لأن من يتابع حال الفريق الكتلوني في المباريات السابقة ومنها مباراته أمام متصدر الدوري الاسباني فريق(جيرونا) يجد أنه فريقا متهالكا لم يكن يقوى على مجاراة منافسه، وكان يلعب بلا خطة ولا تخطيط ،لتحضر اجتهادات اللاعبين وتخبطاتهم احيانا ، في ظل غياب التوجيه ومتابعة الأخطاء لتصحيحها …
لنجد إن برشلونه ظهر لنا وكأنه لعب مبارياته الأخيرة بلا مدرب ..!!
حان الوقت للاستغناء عن خدمات تشافي والاتيان بمدرب خبير يعرف استثمار لاعبيه ومهاراتهم وقدراتهمويتمكن من إعادة الروح للفريق الذي وضعته الخسارة أمام النادي البلجيكي في مركز الصدارة ، لكن رصيدهأصبح مساويا لرصيد فريق بورتو البرتغالي ولكليهما ١٢ نقطة ..
حقا …إن حال فريق برشلونه بحاجة إلى الشفقة فهو يمر بظروف لايحسد عليها ..