حائز نوبل للآداب وولي سوينكا  وجهاً لوجه مع جمهوره في الشارقة

حائز نوبل للآداب وولي سوينكا وجهاً لوجه مع جمهوره في الشارقة

المستقل / الشارقة  

أكد الكاتب النيجيري، وولي سوينكا، الحاصل على جائزة نوبلللآداب أن المسرح من أفضل وسائل نقل المعرفة، ليس من ناحيةالمادة المسرحية وحسب، وإنما من ناحية عملية تفسير النص بأكثرمن عشرين طريقة مختلفة، لا سيما في مجال العمل المسرحي أوتدريس المسرح، حيث يتم البحث لوقت طويل عن الخلفية التاريخيةوالاجتماعية والسياسية والفلسفية لحدث صغير أو فكرة بسيطةجداً، وتقديمها بعدة طرق مختلفة للجمهور.

جاء خلاللقاء الطلاب مع وولي سوينكافي اليوم الثاني منفعاليات الدورة الـ42 منمعرض الشارقة الدولي للكتاب“، استضافت فيها عملاق المسرح الأفريقي، الذي ألهم أجيال المستقبلمن طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية من زوار المعرض.

وحول الكاتب المسرحي وعلاقته بأعماله المنشورة، نوه سوينكا إلىأن كاتب المسرحية يريد مشاهدة عمله على المسرح وليس فقط رؤيةكتابه منشوراً، بعكس الشاعر والروائي، مشيراً إلى أن التخصصفي كتابة المسرح قد لا يكون مجدياً كثيراً مثل الروايات والمجموعاتالشعرية من ناحية النشر والأرباح.

وعن العوامل التي ألهمته على احتراف الكتابة، استرجع سوينكاأيام طفولته، عندما لم يكن يسمح له والده بلمس الكتب التي يحتفظبها في الخزانة، مشدداً على أن الفضول كان يدفعه للوصول إلىتلك الكتب بأي طريقة ممكنة، وعندما بدأ بقراءة القصص، ملأتالسعادة قلبه، لكنه سرعان ما شعر بالملل لأن القصة لا تتغير، فبدأبسرد القصص التي قرأها مع تغيير أحداثها من مخيلته.

وتطرق سوينكا إلى دور التكنولوجيا ومنصات التواصل في الكتابة، مشيراً إلى أنها واحدة من أعظم الإنجازات التي ابتكرتها الإنسانيةفي الألفية الجديدة.

وقدم الكاتب نصيحة للكتّاب اليافعين، أكد فيها على أهمية عدمإجبار أنفسهم على الذهاب في طريق لا يحبونه ولا يشعرون فيهبالراحة، وأن بداية الطريق تبدأ بكتابة نص معين وعرضه علىالمعلمين في المدرسة لتقييمه، وعدم استخدام ذلك التقييم لتثبيطالهمة، بل استثماره كمحفز للاستمرار والتطور.

حصل وولي سوينكا على جائزة نوبل للآداب في عام 1986، وخلال64 عاماَ ألّف 54 عملاً، فهو روائي وكاتب مسرحي، وشاعر، وموسيقي، وأستاذ في عدد من أعرق الجامعات في العالم مثلهارفارد وأكسفورد وييل، وجامعة نيويورك في أبو ظبي، وغيرها.

(Visited 44 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *