وكشف النائب في البرلمان العراقي، ورئيس لجنة العمل البرلمانية، حسين عرب، عن الخطر العظيم الذي يداهم المال العراقي ويخفض قيمة الدينار العراقي، باستحواذ البنك الأهلي بإدارته الأردنية على الجزء الأعظم من مبيعات الدولار وبنسبة تصل إلى 75% فيما البنوك المحلية الأخرى تحصل على ما دون الـ 20%.
وقال عرب إن الأردن تأخذ معظم دولارات العراق عبر المصرف الأهلي معتبرا إن العراق يتجه إلى اللبننة فيما يتعلق بالحالة المصرفية.
والسؤال الذي تفرضه تصريحات عرب عن جهات متنفذة تفضّل البنوك الأجنبية وتحديدا المصرف الأهلي على المصارف الوطنية العراقية.
وقال عرب في حوار تلفزيوني: كيف يمنح البنك المركزي العراقي، لمصرف واحد غير عراقي، 75% من مبيعات الدولار؟.
وأضاف: حصة بنك المال الأردني 61%، و 9% هي حصة بنك القاهرة عمان الأردن، ويحوّل لهم 120 مليون دولار يومياً، بينما حصة المصارف العراقية البالغ عددها 80، لا تتجاوز الـ20%،
وخلص عرب إلى القول إن البنك الأهلي الأردني يستحوذ على 4 مليار دولار شهرياً من العراق.
واتهم عرب متنفذين في البنك المركزي بانهم وراء إجراءات بيع الدولار، لصالح السوق السوداء.
واستطرد: أحد المتنفذين تدخل لحذف تصريحاتي حول الدولار في الوسائل الإعلامية.
واعتبر عرب انه في السابق، كانت الفواتير مزورة بينما اليوم الفواتير حقيقية ولكن بأسعار مضاعفة، وبالتالي هي مؤامرة على الاقتصاد العراقي وبأيادي عراقية، وعلينا أن نقف وقفة رجل واحد ضد سرقة أموال الشعب العراقي.
وعلى هذا النحو فان أموال المودعين في المصارف باتت في خطر، ففي حين تمنع السياسات المالية العراقية تداول الدولار لكنها تسمح بفتح حسابات رسمية بعملة الدولار، وبعض المصارف لا تملك النقد من الدينار العراقي بسبب غياب التعزيز من البنك المركزي، ونتجه للبننة العراق، وسنتحرك نيابياً لمساءلة البنك المركزي حول تحويلات الدولار.
وأضاف: سنوجه سؤالاً نيابياً لمحافظ البنك المركزي مطلع الأسبوع المقبل خلال الجلسات البرلمانية، وفي حال التواطئ من قبل أشخاص أو إدارة مجلس النوّاب سيبقى الرأي رأي الشارع، والغرف السياسية أضعفت دور مجلس النوّاب بكل الطرق، لذلك القرار السياسي هو الحاكم، وسنتخذ إجراءاتنا الرسمية داخل المجلس.
ويقول الخبير الاقتصادي احمد عبد ربه إن التجار يشتكون من قيام بعض المصارف ببيع الدولار بـ 150 الف دينار للمستوردين مثل البنك الاهلي (الأردني)، مشيرا إلى ان البنك الاهلي الاردني يسيطر على 80 بالمائة من الحوالات
وكشف عبد ربه عن ان المصرف الاهلي يرفض تفعيل الحساب بشكل مباشر الا بعد مرور أربعة اشهر.