المستقل /
قال نيقوديموس داوود شرف، إن “ما حدث في الحمدانية لم يحدث في عهد داعش“، مبيناً أن مطالب المسيحيين في العراق “غير معلومة” المصير. منوهاً ان الفساد سبب كل الكوارث في العراق
ورأى أن “المساءلة لن تخفف من معاناة المسيحيين“، مضيفاً “في العراق نقوم بدفن الناس جماعياً من وقتلآخر“.
مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في كركوك ونينوى وإقليم كوردستان، ذكر أنه “لو حدث ما حدث في الحمدانية في أي دولة لاستقال المسؤولون“، مطالباً “الرئاسات العراقية الثلاث أن تستقيل“.
وأردف: “أي مسؤول ذو كرامة يجب أن يستقيل بسبب حادثة الحمدانية“، مشدداً على أن “زيارة المسؤولين لاتخفف من معاناة أهالي الحمدانية“.
بشأن تعويض ذوي الضحايا، علق المطران على هذه الخطوة بالقول: “على المسؤولين أن يخجلوا من أنفسهم لتعويض الناس بالمال“، مبيناً أن “زيارة الجرحى إهانة للضحايا“.
واعتبر نيقوديموس داوود شرف، أن العراق “أصبح عفناً من الرأس“.
عبّر عن عدم قناعته بخطوة تشكيل لجان، بالقول “منذ عام 2003 قامت الحكومة العراقية بتشكيل اللجان“.
ونوه إلى أن منطقة الحمدانية كانت تحوي 9 آلاف عائلة مسيحية قبل داعش وانخفضت أعدادهم إلى النصف الآن وهاجرت غالبيتهم.
وبيّن أن تداعيات الهجرة “ستظهر في المستقبل، لكنها تعتبر مؤشراً سلبياً“، مبيناً أن “التغيير الديمغرافييؤثر على التواجد المسيحي في المنطقة“.
وطالب بـ “إيجاد وحدات إدارية جديدة لمحاولة معالجة موضوع التغيير الديمغرافي“، موضحاً أنه سلّمكتاباً إلى رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته إلى إقليم كوردستان، لكنهم تفاجئوا أن الكتاب “ضاع“.
واتهم الحكومات العراقية بـ “تهميش المسيحيين بل المواطن العراقي ككل“، مشيراً إلى أن مطالبهم “لاتستجاب” منذ 2003.
وذكر بأن 120 شخصاً فقدوا حياتهم حتى الآن، والعدد قابل للزيادة بسبب الحالة الصحية للجرحى، واصفاً الحادثة بـ “المهولة“.
يذكر أنه، في 26 أيلول 2023، شبّ حريق ضخم في قاعة أفراح بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى، التهم المكان، وتسبّب بمصرع أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 150 آخرين.
وجرى دفن الضحايا المتوفين اثر الكارثة على مراحل، خلال اليومين الماضيين. كما تم دفن جثامين 10 ضحاياآخرين، اليوم الجمعة (29 ايلول 2023)، في مقبرة القيامة في القضاء المفجوع.
