الاعلام الايراني. يهاجم السوداني

الاعلام الايراني. يهاجم السوداني

 

شنت وسائل إعلام إيرانية، هجوما حادا على الحكومة العراقية ورئيسها محمد شياع السوداني، إثر إصراره على تسمية الخليج العربي، كاشفة عن امتعاضها من “جرأة العراق” على “ضرب وحدة الأراضي الإيرانية”، وفيما ذكّرت بمواقف طهران تجاه بغداد في حربها ضد داعش ودعم سيادتها، دعت لاتباع أسلوب “الردع” وانتهاج الطرق الدبلوماسية لتثبيت حق إيران بتسمية الخليج “الفارسي”، في ظل تجديد الاتهامات لرئيس الحكومة السابقة، مصطفى الكاظمي، بالتورط في قضية اغتيال الجنرال قاسم سليماني.

صحيفة  همدلي 

وقد  نشرت صحيفة همدلي الإيرانية مقالا للكاتب محسن رفيق ،  يقول فيه  “يبدو أن العراق امتطى جواد الانزواء عن الجمهورية الإسلامية، وهذا الأمر تجاوز حدود الخبر البسيط أو التوقعات والفرضيات، حتى بات جليا وواضحا وأزاحت مصاديقه كل الشكوك والشبهات”.

ويضيف كاتب المقال، أن “سياسيي العراق بعد سقوط النظام السابق، حظوا بالدعم السياسي والمالي الإيراني، لكنهم باتوا الآن أكثر جرأة من ذي قبل، في الانضمام إلى الحضن العربي، ورجوعهم إلى المحيط الإقليمي، حتى وصل بهم الأمر إلى وضع المعاهدات والاعتبارات الأخوية مع إيران تحت أقدامهم”.

ويؤكد الكاتب “لا يوجد بلد يتمتع بأهمية قصوى بالنسبة لإيران من الناحية الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية كالعراق، فعلى الرغم من ارتباط إيران بحدود شاسعة مع أفغانستان تمتد لـ930 كلم، إلا أنها لم تحظ يوما بأهمية وحساسية التغييرات الداخلية للعراق، نظرا للدور التاريخي والديني والاقتصادي والاستراتيجي الذي يلعبه الأخير بتأثيره على الواقع الإيراني، وأما العلاقة الاجتماعية بين الشعبين (العراقي والإيراني) فلا يمكن التشكيك بها أو إنكارها”، داعيا إلى “الحوار والعمل مع السياسيين العراقيين، رغم عدم إدراكهم أحيانا لأهمية الأمر، أو ترجيحهم تغيير استراتيجيتهم، طلبا لبعض المكاسب الوطنية”.

 

ويلفت مقال الصحيفة الإيرانية الشهيرة، إلى أن “الخبر الصادم للإيرانيين في الأشهر الماضية هو ازدياد احتمالية ضلوع رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، بعملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني، ورغم أنه كان قد أعرب خلال لقائه المرشد الإيراني علي خامنئي بطهران، عن عزمه على تقوية أواصر العلاقات بين البلدين، إلا أنه يعد المتهم الرئيس بالتخابر السري في عملية اغتيال الجنرال سليماني، حيث هرب إلى الإمارات العربية المتحدة تحت ظل تلك الاتهامات”، مذكرا بـ”دور إيران الريادي في هزيمة داعش الإرهابي، عقب تخلي أمريكا عن العراق وتركها الساحة، خالية من خلفه”.

ويتابع أن “إيران تسعى لإيجاد أرضية مناسبة للتقارب من خلال توطيد العلاقات الاجتماعية والمذهبية بين الشعبين عبر زيارة الأربعين، فيما تعمل من الناحية الأخرى على ترصين التبادل التجاري بين الجانبين”.

 

ويستدرك “لكن على ما يبدو، فإن ميول محمد شياع السوداني، الذي زار إيران قبل فترة، تتمثل بالتقارب مع المحور العربي أكثر من الجارة التقليدية إيران، وبغض النظر عن أنه استخدم العبارة المزيفة للخليج الفارسي تملقا للمحيط العربي، إلا أنه لم يبد أي ردود فعل بعد اعتراض الجانب الإيراني”، لافتا إلى أنه “لا يمكن غض النظر عن علاقته المتينة بالسعودية والإمارات، في الوقت الذي تعتبر فيه بعض الدول العربية إيران منافسا اقتصاديا شرسا في السوق العراقية، حيث تسعى الى إزاحة إيران من المنافسة من خلال استخدام أدوات مختلفة”.

 

وينقل المقال عن “الخبير الإيراني في الشؤون الغرب آسيوية، سيد هادي أفقهي، تعليقه على دور الدبلوماسية الإيرانية الضعيف في التغيرات الحاصلة في العراق: هناك استثمارات ضخمة للإمارات وقطر والسعودية في العراق، وعلى الجانب الإيراني التعامل مع الأمر بهدوء وبعيدا عن الانفعال، وأن لا يقتصر الأمر على زيارة المسؤول الإيراني للأضرحة المقدسة والتقاط الصور ثم العودة الى إيران، بل يجب أن يكون التحرك ضمن برنامج استراتيجي مدروس وخطوات محسوبة تجاه العراق”.

 

ويتطرق كاتب المقال أيضا لحديث “فقيهي”، حول “عدم قدرة العراق على تأمين بعض حدوده المتاخمة لإيران، الأمر الذي قوبل بردود أفعال عسكرية إيرانية داخل إقليم كردستان العراق، ما كشف عن سياسات العراق حيال إيران أكثر من أي وقت مضى، في حين تعتقد إيران أن إقليم كردستان يؤوي مجاميع معارضة إيرانية وانفصالية، فضلا عن شبكات تجسس صهيونية، حيث أعربت طهران مرارا عن قلقها حيال عدم اهتمام الإقليم بهذا الموضوع وحذرت من تداعياته، وبعد أن تذرع وزير الخارجية العراقي (فؤاد حسين)، بذرائع واهية، أسدل الستار على سياسات بلاده الجديدة حيال إيران، مؤكدا ببيان صريح ما يلي: إن العلاقات العراقية الإيرانية تجاوزت مرحلة السكوت ودخلت مرحلة الصراحة، وبات لزاما على طهران أن تتحدث مع بغداد بلسان جديد”.

 

وحول موضوع التدخل الإيراني التركي بالشأن العراقي، أضاف فؤاد حسين، بحسب المقال: “لقد بدأنا مباحثات مع الجانب الإيراني، لأن سياسة العراق الخارجية لم تعد تابعة لأي دولة”، كما اتهم الجانب الإيراني بالتدخل قائلا: “قلنا لطهران ما تجمعنا هي مشتركات اقتصادية وتجارية ودينية و…، ونحن بحاجة للتعاون والعمل المشترك، وليس التدخل بالشأن الداخلي”، داعيا قادة إيران لإدراك الرفض العراقي بالتدخل بكل أنواعه”.

 

وينوه المقال الذي أوردته الصحيفة الإيرانية: “بغض النظر عن تغيير الاستراتيجية في العراق، فقد واجهت إيران انكسارا وفشلا واضحا في علاقاتها التقليدية مع المجاميع والفصائل الدينية الحليفة في العراق، ولعل الحالة الأكثر وضوحا هي موقف مقتدى الصدر من إيران وتباعد الرؤى أكثر من السابق، تغريدته الأخيرة خير دليل على ذلك، والتي أبرز فيها استخدامه للاسم المزيف للخليج الفارسي وتسميته بالعربي من أجل الترحيب بالعرب في البصرة”.

 

ويختتم المقال بعبارة “لا ننسى أن المسؤولين العراقيين، وعلى الصعيد الدولي، قد أداروا ظهورهم مرارا لجيرانهم (الإيرانيين)، ويمكن الإشارة في هذا السياق إلى امتناع العراق عن التصويت لعودة العقوبات ضد إيران في الماضي القريب، وعلى هذا الأساس يمكن النظر للتغيير الحاصل بسياسات العراق تجاه إيران، كما من المتوقع أيضا أن يكون الرد الإيراني متواجدا من خلال تغيير سياساتها الخارجية وطبعا سيأتي الرد متأخرا كالعادة، وعلى ما يبدو فإن السيناريو السياسي الواضح لكلا الجارين سيجعل من إيران الغائب الأكبر في مستقبل العراق، بعد أن كان صاحب القدح المعلى في الساحة العراقية”.

 

ومنذ بدء بطولة الخليج العربي الكروية في البصرة، بنسختها الـ25، ظهر رفض إيراني لهذه التسمية، وأحتجت رسميا لدى الفيفا على استخدام الخليج العربي بدلا من الخليج الفارسي، وأقدمت على استدعاء السفير العراقي لديها نصير عبد المحسن، وسلمته مذكرة احتجاج.

 

وكان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وعقب الإعتراض الإيراني على تسمية الخليج، قال في مقابلة مع قناة “دويتشه فيله” الألمانية، على هامش زيارته إلى برلين مؤخرا، إن “دول الخليج العربي هذا واقع”، مضيفاً “لانريد أن ندخل في هذه الإشكاليات التي يحاول البعض إثارتها”.

 

كما قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مع إنطلاق البطولة في البصرة عير تغريدة له “ضيوفنا العرب الأكارم، من دول (الخليج العربي) مرحبا بكم.. أهلا وسهلا بالعرب في عراق الأولياء الصالحين أهلا بكم في بصرتكم الغراء”.

 

يشار إلى أنه في 1 كانون الثاني يناير 2021، وأثناء مراجعة ميزانية الأمم المتحدة لذلك العام، اقترحت الحكومة الأميركية أن تقوم الأمم المتحدة بتنشيط لجنة العقوبات على إيران، لكن لم تتم الموافقة على الاقتراح بأغلبية 110 أصوات، لكن المندوب العراقي امتنع عن التصويت على اقتراح الحكومة الأميركية، فيما لم يحضر ممثل الحكومة الأفغانية الاجتماع.

 

صحيفة اعتماد

وفي مقال آخر، نشرته صحيفة اعتماد الإيرانية،  يقول الكاتب محمد مهاجري: “أثارت الضجة حول التسمية المزيفة للخليج الفارسي، ونعته بالعربي من قبل السلطات العراقية في بطولة كأس الخليج للبلدان العربية المقامة في البصرة، والمتمثلة بأعلى هرم للدولة وهو رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حفيظة الكثيرين معتبرين اياها تجاوزا على موروث إيراني وحق من حقوقه”.

 

ويتابع كاتب المقال “حينما نقول بأنه لا يمكن السكوت حيال ذلك، فهل هناك سبيل آخر لإنهاء هذه اللعبة نهائيا، علما أن استخدام الاسم المزيف للخليج الفارسي وتسميته بـ”العربي” ضمن بطولة خليجي 25 في البصرة، حمل في طياته حساسية خاصة، فقد شهدت السنوات الاخيرة استخدام الدول العربية تلك المفردة تحت ذرائع شتى، الشيء الذي استفز الدبلوماسية الإيرانية ودفعها الى الرد المباشر”.

 

وتضمن المقال، أيضا أن “المواقف الاخيرة في البصرة والمتمثلة بخطاب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وكذلك تغريدة مقتدى الصدر، جعلت منه أمرا لا يطاق، حيث استخدموا كلمة “الخليج العربي” وهي التسمية المزيفة للخليج الفارسي، لا سيما وأن السوداني لم يكن متوقعا منه خطابا استفزازيا كهذا، فيما تشير كل الادلة والشواهد عير القرون السالفة انه لم تكن لتستخدم تسمية اخرى غير “الفارسي” لهذه القناة المائية الاستراتيجية، لذلك يجب تكريس الجهود السياسية والثقافية من اجل الحفاظ على تسميته، ومن هنا يجب العمل بما قاله الممثل الكوميدي الشهير “كلش واس ماس” (يجب التعصب حيال ذلك بشكل خاص)، لكن هل ان التراخي في المعطيات السياسية مع العرب دفعهم الى استفزازنا بين الحين والآخر؟”.

 

وأشار المقال إلى أن “تعزيز الهيمنة الإيرانية في المنطقة واحدة من أهم عوامل ردع العرب عن هذه الاهمال، وهذه الهيمنة او التسلط الدبلوماسي والجيوسياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري من شأنه ان يضعنا في خانة التسلط والاستحكام، علاوة على العلاقات الأخوية مع المحيط الخليجي وتصفير الأزمات العدائية، ومحو الفوبيا الإيرانية في المنطقة، وهو أمر لا يعد في غاية الصعوبة، إلا انه يفتقر للإرادة الحقيقية”.

 

وبين مهاجري، أن “هذا الادعاء من قبل الحكومة الثالثة عشر والمبني على حسن الجوار، اذا ما مزج بواقعية عملية ملموسة، فسيكون نتاجه استئناف اللعب بطريقة اخرى أكثر هدوءا من قبل الخصوم، غير أن استخدام القنوات الرسمية وغير الرسمية بهذه الخشونة والحدة ولغة التخويف بحق دول المنطقة، ستفقدنا لغة الدبلوماسية بالكامل”.

ويستشهد كاتب المقال بـ”آية الله جوادي آملي وهو احد مراجع الحوزة العلمية في قم، الذي وجه بتجنب الرد بالشتائم او بالمثل حول الموضوع، وعدم إبراز أي تهور هستيري في موضوع تغيير اسم الخليج الفارسي الى عربي، بل يرجح اتباع الطرق السلمية الرسمية والقانونية دوليا وعالميا، معتقدا بأنها هي من تضعف موقف الطرف المقابل، فقد استخدمنا أساليب المطرقة والضرب فوق الحزام كثيرا ولسنوات طويلة، إلا أن الأوان آن لنسلك الطرق الدبلوماسية الهادئة لحصد بعض النتائج، وإلا فالرجوع حينها سيكون منصبا على اساليب العنف ولغة التصعيد”.

 

يذكر أن النائب الإيراني، ولي الله بياتي، قال إن الصدر والسوداني استخدما، في “إجراء عجيب، مفردة الخليج العربي المزيّفة بدلاً من تسميته الأصلية الخليج الفارسي، الذي كان بهذا الاسم على مرِّ الدهور والعصور وسيبقى إلى الأبد”، داعيا الصدر والسوداني إلى  “الاعتذار عمّا حدث”.

موقع خبر اون لاين

من جهته، يصف أبو الفضل خدي، الصحفي في موقع خبر آنلاين الإيراني، خلال مقال له بعنوان “هل انضم العراق لصفوف الدول العربية المناهضة لإيران”، يقارن تسمية “الخليج العربي” من قبل رئيس الوزراء العراقي، بـ”التجاهل لوحدة الأراضي الإيرانية من قبل بغداد التي ترتبط بمصالح أمنية وإقليمية مشتركة مع طهران”، مؤكدا أنها “واحدة من المفاجآت والألغاز الكبيرة”.

ويربط “خدي” في مقاله الذي ترجمته “العالم الجديد”، الأمر بما حدث قبل أسابيع خلال القمة العربية الصينية المنعقدة في الرياض، حين أيد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في بيان مشترك مع دول عربية وخليجية، موقف الإمارات من الجزر الثلاث التي تحكمها إيران وسط الخليج (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى).

ويستطرد “على الرغم من أن إيران والعراق شهدتا علاقات وثيقة في السنوات الأخيرة، إلا أن تجاهل العراق لوحدة أراضي إيران، يمكن اعتباره أمرا لافتا في ضوء المواقف الإقليمية الحساسة، فقبل أيام قليلة فقط، أعلن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، أن بلاده ستبدأ قريباً مشاريع استثمارية كبيرة للحد من اعتماد العراق على إيران وتعزيز استقلاليته، وذلك خلال مؤتمر بغداد 2 الذي عقد بالعاصمة الأردنية عمان.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال خلال حوار أجرته معه صحيفة النهار اللبنانية، عقب مؤتمر بغداد 2 في عمان، الذي عقد أواخر العام الماضي، “أنا مقتنع بأنه لا يمكننا إيجاد أي حل لمشكلة لبنان والعراق وسوريا إلا في إطار حوار لتقليص التأثير الإقليمي الإيراني”، كما بين “جاء رئيس الحكومة السوداني المدعوم من غالبية معروفة بأنها اقرب إلى الإيرانيين، وعندما زارني العاهل الأردني في باريس أقنعته بضرورة عقد هذا المؤتمر لأنه لمصلحتنا جميعا، وعبد الله جازف بذلك، وقد تبادلنا الاتصالات الهاتفية العديدة خلال أسابيع ماضية مع رئيس السوداني، وقبول السوداني لهذا المؤتمر هو انتصار، وقد عقدنا اجتماعا في إطار مصغر دون الأتراك والإيرانيين وبدأنا نضع خطوطا للعمل بدءا من الشهر المقبل”.

دويتشه فيله الالمانية 

إلى ذلك، يكتب جمشيد أوشال، في موقع خبر أنلاين، أيضا، مقالا مطولا يبتدئه بهجوم لاذع على قناة دويتشه فيلة الألمانية، التي بثت حوارها مع رئيس الوزراء السوداني، متهما إياها بالتحيز وعدم الحياد.

وينفي أوشال، الذي يعرف نفسه، بأنه كان أسيرا إبان الحرب العراقية الإيرانية، بشدة، وجود أي من الشواهد التاريخية التي تشير إلى عروبة الخليج، ويؤكد أن التسمية العربية، أطلقها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، لافتا إلى أن إيران قبلت باستقلال العراق والدول الخليجية المطلة على الخليج، والتي لا يصل عمرها جميعا إلى 500 سنة، وعاملتها بأخوة وحافظت عليها، لكن تلك الدول (العربية بما فيها العراق) تسعى لضرب وحدة الأراضي الإيرانية، بالإصرار على تسمية الخليج العربي.

ويذكر بمواقف إيران التي حافظت على وحدة الأراضي العراقية، حين وقفت مع بغداد في الحرب ضد داعش، وضد استقلال الكرد، مشيرا إلى أن طهران حافظت أيضا على السلام في عموم المنطقة، من خلال الوقوف إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الإنقلاب الذي أعدته السعودية، على حد تعبيره.

ويدعو كاتب المقال، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى الالتزام بـ”الأوامر الإلهية القاضية بضرورة اتحاد جميع المسلمين أمام الأجانب ووحدة كلمتهم، لأن نفوذ الأجنبي يقسمهم”، معربا عن أسفه باستخدام الحكومات العربية “كلمات وهمية”، مثل الخليج العربي، بهدف تضليل عقول الدول الإسلامية في المنطقة.

شتائم وسباب تجاه دول الخليج  

ويستفيض الكاتب بجملة من المصطلحات التي تنال من تلك الدول العربية السبعة، تشير إلى فقدانها السيادة والكرامة والقدرة على حماية نفسها، مطالبا في ختام مقاله المطول، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، برد فعل مناسب ودبلوماسي على كلام السوداني، والتخطيط هدف استراتيجي صحيح ومنطقي وحكيم، يحفظ السلام في المنطقة.

جدير بالذكر، أن وزير الرياضة والشباب الإيراني حامد سجادي قال إنه “تحريف اسم الخليج الفارسي في مسابقات الدول العربية واستخدام اسم مزيف من قبل رئيس فيفا”، وطالب بإجراء تحقيق جاد في الموضوع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(Visited 126 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *